وجهت وزيرة التربية والتعليم الإيطالية، انتقادات لإغلاق المدارس في إقليم “بوليا” اعتباراً من يوم اليوم وحتى 30 أكتوبر، في اطار مواجهة عدوى فيروس كورونا المستجد، التي يتصدر فيها الاقليم قائمة المناطق الأكثر انتشاراً للفيروس.
الوزيرة، “لوتشيا أتسولينا” قالت: إن قرار “الحظر خطير للغاية وخاطئ وغير مناسب أيضًا، ويبدو أن هناك استهدافا من الحاكم ضد المدارس”. مشيرة إلى أن “مقاطعة كمبانبا هناك 0,85% من الطلاب كانت نتيجة اختباراتهم إيجابية للفيروس وبالتأكيد لم تنتقل اليهم العدوى في المدارس”.
وأوضحت المسؤولة الإيطالية أن “متوسط الحالات الايجابية للطلاب على المستوى الوطني هو 0.80%.” وقالت “إذا كان هناك نموا في الاصابات بالفيروس، فهذا بالتأكيد ليس ذنب المدرسة”.
المرسوم الجديد الذي أصدره حاكم المقاطعة، “فينتشنزو دي لوكا”، يبرر اغلاق المدارس بسبب “المستوى العالي للعدوى المسجل أيضًا بين العائلات والناجم عن الاتصالات بين التلاميذ في المدارس”.
وأكد مرسوم الحاكم: أن “هدف مزدوج للتدابير الإضافية الصارمة لاحتواء والوقاية من عدوى كوفيد-19 يتمثل في الحد من التجمعات الخطرة في كل المجالات، الخاصة والعامة، والتقليل بأقصى قدر ممكن من حركة تنقل المواطنين، التي يصعب السيطرة عليها”.
إلى جانب ذلك، اعتبرت وزيرة التعليم الإيطالية، في وقت سابق، أن عدوى كورونا لا تنتقل بين الطلاب في الفصول الدراسية، بل خارجها.
وذكرت أتسولينا المنتمية لحركة خمس نجوم، أن “المعطيات تؤكد في الواقع، وكذلك التحليلات التي أجراها المعهد العالي للصحة، أن العدوى لا تحدث داخل المدارس”. مشيرة الى أن “بدلاً من ذلك، يجب توجيه الانتباه نحو الخارج، إلى الأنشطة اللامنهجية، وكما قلنا منذ بعض الوقت”.