ذكرت وكالة الأنباء (أنسا)، اليوم الاثنين، أن السلطات الصحية تسابق الزمن من أجل تلقيح 80 في المائة من الإيطاليين بحلول شهر الشتنبر القادم ، على أمل التخلص من خطر فيروس كورونا والعودة إلى الحياة الطبيعية.
وأضافت الوكالة، أنه مع إطلاق أمس الأحد أكبر حملة تطعيم في تاريخ البلاد، بدأت بعض المدن الإيطالية تتنفس الصعداء، بعد وصول أول جرعات اللقاح الذي طورته شركتا “فايزر” الأمريكية و”بيونتك” الألمانية إلى المستشفيات، حيث تم تطعيم مهنيي الصحة ، الذين عاشوا لحظات عصيبة خلال الموجة الأولى من الوباء.
وحقنت أول جرعتين من لقاح “فايزر-بايونتيك” الذي تم تسليمه أول أمس السبت، للسلطات الصحية في إيطاليا للممرضة كلاوديا أليفيرنيني وماريا روزاريا كابوبيانتشي مديرة مختبر علم الأوبئة في مستشفى سبالانزاني في روما.
وقالت أليفيرنيني أمام وسائل الإعلام “إنها لفتة صغيرة، لكنها أساسية لنا جميعا. أقولها من صميم قلبي: فلنحصل على اللقاح. لأجلنا لأحبائنا وللمجتمع”.
وقد م مستشفى كريمونا في لومبارديا (شمال) المنطقة الأكثر تضررا في البلاد، لقاحاته الأولى، وهو المكان الذي وضع فيه المصابون بفيروس كورونا قبل أقل من عام في خيام نصبت في غرف الطوارئ.
وصفق الأطباء وعناصر الشرطة ورئيس البلدية والمحافظ عند تسليم الحمولة الثمينة من اللقاحات.
وكتب رئيس وزراء الإيطالي جوزيبي كونتي في تغريدة على حسابه على موقع تويتر ” إيطاليا تستيقظ” مرحبا بتاريخ “سيبقى إلى الأبد مطبوعا في ذاكرتنا”.
وتطلب السلطات في إيطاليا من المواطنين التحلي بالصبر والالتزام لأن الأمر سيستغرق وقتا قبل أن تصل نسبة التطعيم إلى مستوى يحد من انتشار الفيروس ويمنع موجة ثالثة من الوباء.
وستبدأ حملة التلقيح الجماعي في الثامن من يناير القادم، تزامنا مع وصول 470 ألف جرعة من اللقاح أسبوعيا إلى إيطاليا، البلد الذي سجل أعلى حصيلة من الوفيات في أوروبا، والتي بلغت نحو 72 ألفا .