سيلفيو بيرلسكوني يمانع منح الجنسية الإيطالية لمن يؤمن بحجاب المرأة
عارض سيلفيو بيرلسكوني رئيس الوزراء الإيطالي السابق منح الجنسية الإيطالية لأبناء المهاجرين، رابطا ذلك “بإيمان بعضهم بإضطهاد المرأة وحجابها” وكذلك ب “معاداة اليهود والمسيحيين والدولة الإيطالية” و “التماس الاعذار للإرهابيين”.
أثار كلام بيرلسكوني، 81 سنة، الذي أدلى به في برنامج تلفزيوني بث مساء يوم الأحد على القناة العمومية الأولى (راي 1)، العديد من الجدل والإنتقادات بربطه موضوع منح الجنسية لأبناء المهاجرين بأبناء المسلمين منهم فقط، حيث تشير إحصائيات شبه رسمية أن نسبة المسلمين بين أبناء المهاجرين الذين يمكن ان يشملهم قانون منح الجنسية لاتتعدى 38% وأن الغالبية العضمى منهم من الديانة المسيحية.
ويعتبر كلام بيرلسكوني تراجعا على كلامه السابق حيث سبق له أن طالب بمنح الجنسية لأبناء المهاجرين بعد اجتيازهم لطور دراسي كامل (5 سنوات) وهي الصيغة التي اعتمدتهما الغرفة الأولى وصادقت عليها في أكتوبر 2015 والتي ما تزال إلى حدود اليوم في رفوف مجلس الشيوخ حيث لم تستطع الأغلبية توفير العدد الكافي لتمريرها.
وبالرغم من الشروط الصارمة التي يضعها مشروع القانون المعروض على أنظار مجلس الشيوخ الإيطالي في منح الجنسية لأبناء المهاجرين، إلا أن معظم الأحزاب بما فيها تلك المشاركة في الحكومة أبدت معارضة شديدة لتمرير القانون حيث هدد وزير الخارجية الحالي أنجلينو ألفانو بإسقاط الحكومة في حالة ما إذا قام رئيس الحكومة بطلب التصويت على القانون.
هذا وكانت الغرفة الأولى بالبرلمان الإيطالي صادقت في 23 أكتوبر 2015 على تعديل بعض الفصول في قانون الجنسية خاصة المتعلقة بالقاصرين أبناء الاجانب والذين قسمهم هذا التعديل إلى ثلاثة فئات:
*الفئة الاولى: المزدادون بإيطاليا، يمكنهم ان يصبحوا إيطاليين شرط أن يكون أحد الوالدين يتوفر على رخصة إقامة دائمة او ما يعرف بالرخصة الاوربية، وفي حالة عدم توفر هذا الشرط عليهم انهاء الطور الأساسي من التعليم.
*الفئة الثانية: الوافدون على إيطاليا في سن أقل من 12 سنة، سيصبحون إيطاليين بعد متابعتهم أطوار التعليم بإيطاليا شرط ألا يقل هذا الطور التعليمي عن 5 سنوات.
*الفئة الثالثة: الوافدون على إيطاليا بعد سن 12 وقبل 18، بدورهم عليهم متابعة احد اطوار التعليم أو التكوين والإقامة ما لا يقل عن 6 سنوات فوق التراب الإيطالي.