كشفت مصادر خبيرة في الخارجية المغربية، أن المسؤولين المغاربة بدؤوا فعلا يفكرون في كيفية التعاطي مع أزمة الإعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل، دون الأخذ في الاعتبار بالإحراج الكبير الذي أحدثه القرار المغرب باعتباره رئيسا للجنة القدس في منظمة المؤتمر الإسلامي.
وأوضحت ذات المصادر، أن المغرب وضع في موقف صعب بالنظر إلى مكانته التاريخية في حل القضية الفلسطينية، ومسؤوليته المعنوية والأخلاقية والسياسية في تهدئة أوضاع المنطقة العربية الشيء الذي لم تعد تعبأ له الولايات المتحدة في عهد ترامب.
وأوردت نفس المصادر، أن المملكة المغربية إذ تفكر بجدية في اتخاذ هذا القرار نظرا لكون قرار ترامب الخارج عن الشرعية الدولية وعن قرارات الأمم المتحدة والاتفاقيات المبرمة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لا يحظى بإجماع او موافقة باقي الدول الغربية وعلى رأسها فرنسا والدول الأوروبية لما لهذا القرار من تأثير خطير على السلم العالمي وعلى استقرار المعاملات الدولية.
ولم تخف ذات المصادر، أن يتخذ القرار في الأيام القليلة قبل استفحال الوضع لمزيد من الضغط على ترامب لإيقاف تنفيذ قراره الذي لم يهتم سوى لمصلحته الشخصية ضاربا عرض الحائط مصالح الدول الحليفة والصديقة ومصالح شعوب بأكملها.