Take a fresh look at your lifestyle.

بداية الإنتخابات التشريعية بإيطاليا وتخوف من هاجس البلوكاج السياسي

تشهد بإيطاليا صباح اليوم انطلاق عملية التصويت لانتخاب البرلمان 18 في تاريخ الجمهورية وسط توقعات بعدم إفراز العملية الإنتخابية لأغلبية واضحة مع تقدم طفيف لائتلاف اليمين المتطرف، الذي يضم “رابطة الشمال”  المعادية للمهاجرين والأجانب، وحركة “خمس نجوم” الشعبوية التي يتزعمها لويجي دي مايو. أما “الحزب الديمقراطي” الحاكم التابع لرئيس الحكومة السابق ماتيو رنزي، فيستعد لتسجيل خسارة قاسية.

ووفق تصور العديد من المراقبين فإن إنتخابات اليوم سيسجل خسارة تاريخية لتحالف وسط اليسار الذي يقوده الحزب الديمقراطي بزعامة ماتيو رينسي رئيس الوزراء السابق الذي اضطر لتقديم استقالته بعدما فشل في إحداث إصلاحات دستورية، إذ ترجح استطلاعات الرأي حصوله على أقل من 25% من أصوات الناخبين.

 

وأمام استحالة حصول أي تحالف أو هيئة سياسية على أغلبية الأصوات في ظل قانون انتخابي فريد من نوعه في العالم يمزج بين جميع أنواع أشكال الإقتراع الموجودة في العالم فإن المراقبين السياسيين والعديد من المسؤولين السياسيين الاوربيين عبروا صراحة عشية الإنتخابات التشريعية عن تخوفهم من دخول إيطاليا نفق “البلوكاج” السياسي على غرار العديد من الدول الأوربية في السنوات الأخيرة بالرغم أن البلاد ليس بإمكانها احتمال التبعات الإقتصادية لأي بلوكاج سياسي قد يزيد من تأزيمها بحسب ما صرح به رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر.

 

وإذا ما صحت توقعات المراقبين للشؤون الإيطالية فإن البلاد ابتداء من الغد ستكون أمام مفترق طرق فهناك على الأرجح ثلاث فرضيات: تشكيل حكومة ائتلاف، تشكيل حكومة تكنوقراط خالية من الأحزاب أو تنظيم انتخابات جديدة. القرار عندها سيكون من صلاحيات رئيس الجمهورية بموجب ما يخول له الدستور.

شاهد أيضا