الداخلية تكشف سبب زيادة فشل ترحيل لاجئين رفضت طلبات لجوئهم!
في ألمانيا شهدت أعداد طالبي اللجوء والمهاجرين المرفوضين ولا يملكون تصاريح إقامة ولا يمكن ترحيلهم بسبب عدم اكتمال أوراقهم، ارتفاعاً ملحوظاً في العام الماضي 2017، وفقاً لما أفادته تقارير إعلامية مؤخرا. وفي نهاية 2017 سمح لحوالي 65 ألف أجنبي بالبقاء في ألمانيا، لعدم امتلاكهم جوازات سفر صادرة من بلدانهم الأصلية أو وثائق بديلة تتيح لهم السفر، حسبما نقلت صحف مجموعة “فونكه ميديا” الإعلامية عن تقرير لوزارة الداخلية الاتحادية يصف الوضع الداخلي. علماً بأن عدد الأجانب الذين سمح لهم بالبقاء مؤقتا في ألمانيا بلغ حوالي 38 ألف شخص في عام 2016، ما يعني زيادة قدرها 71 بالمئة خلال عام واحد فقط.
ونقلت مجموعة “فونكه ميديا” اليوم الإثنين 26 مارس عن تقرير الداخلية الألمانية أن الأشخاص الذين يتوجب عليهم مغادرة البلاد وحصلوا على وثيقة السماح بالبقاء مؤقتا في عام 2017 بسبب غياب وثائق السفر المطلوبة كانوا من عدة دول. وحل اللاجئون من الهند في مقدمة اللاجئين الذين سمح لهم بالبقاء مؤقتاً لغياب جوازات سفرهم، إذ بلغ عددهم 5743، بينما بلغ عدد الأفغان 3915 ويليهم الروس 3828، بينما كان هناك 3800 شخص لم تتمكن السلطات الألمانية من تحديد جنسياتهم.
وأظهر التقرير وجود سوء تعاون بين السلطات الألمانية والسفارات الأجنبية في ألمانيا بخصوص استخراج جوازات السفر. ووفقا ً لوزارة الداخلية الألمانية فإن السفارة الهندية مثلاً “بطيئة جداً في معالجة طلبات استخراج جوازات السفر”. وتتأخر السفارة الباكستانية أيضا في تسيير معاملات طلب استخراج جواز السفر. بينما “لا تجيب السفارة اللبنانية على طلبات استخراج جوازات السفر وأن التواصل مع السفارة سيءٌ جداً”، أما السفارة التركية فكانت هي الأسوأ تعاوناً مع السلطات الألمانية في عام 2017.