الداخلية الإيطالية في و رطة بعد تهريب المئات من جوازات السفر إلى المغرب
أوضحت الشرطة الإيطالية في تحقيقاتها عن معطيات جديدة بخصوص شبكة متخصصة في سرقة جوازات السفر الإيطالية لإعادة بيعها للمغاربة الراغبين في الهجرة إلى أوروبا مقابل مبالغ مالية كبيرة.
وقالت وسائل الإعلام الإيطالية أن تحريات الأمن كشفت أن مئات جوازات السفر الإيطالية الأصلية، تمت سرقتها ونقلها إلى المغرب. وأضافت نفس المصادر أن التنصت لمجموعة من المكالمات مكّن المحققين من الوصول إلى أن الجوازات المسروقة الفارغة كانت تُهرب إلى المغرب، وتملأ بمعطيات هويات الأشخاص الذين يستفيدون منها، ويستعملونها في الهجرة لأوروبا. واعتقلت الشرطة الإيطالية يوم الخميس الماضي، مواطناً مغربياً يدعى “رشيد.د” يبلغ من العمر 32 سنة، وشرطياً إيطالياً، يعمل في قسم جوازات السفر بمدينة مارسالا بجزيرة صقلية.
وأعلنت الشرطة أن التوقيف جاء بعد تحقيقات قادت إلى كون المتهميْن يتاجران في جوازات السفر الإيطالية، إضافة إلى رخص الإقامة، وسجل الأمن أزيد من 2500 مكالمة أجراها الجانبان.
وبينما جرى اعتقال المتهمان الرئيسيان، أعلن القضاء متابعة زوجة المهاجر المغربي، التي اتهمت بدورها بلعب دور كبير في عمليات الشراء هاته، في حالة سراح.
وانطلقت تحقيقات الشرطة بعدما ضبطت شرطة الحدود بمدينتي روما وميلانو مغربيان يدخلان إلى الأراضي الإيطالية بجوازي سفر غير مسجلان لدى الأمن، رغم صحة رقمهما التسلسلي، وعند تعميق البحث اكتشف الأمن اختفاء رخص إقامة فارغة و قرابة 400 جواز سفر من قسم الجوازات بمدينة مارسالا، وتوصلت إلى كون المسؤول عن هذا الاختفاء هو الشرطي المعتقل والبالغ من العمر 57 سنة.
وكان الشرطي يبيع المسروقات للمغربي الذي يقوم ببيعها بدوره إلى المغاربة الراغبين في الهجرة لإيطاليا، بمساعدة زوجته، وبأثمان جد مرتفعة تتراوح بين 2 مليون سنتيم لرخص الاقامة وعشر ملايين لجوازات السفر الإيطالية.
كتبه ابراهيم اولعربي