بالوثائق …. حملة مقاطعة المغاربة تكلف “أفريقيا للغاز” 150 مليون يوميًا
كشفت تداولات الأسبوع الذي نودعه، أن أكبر الانخفاضات من قيمة الأسهم، حازتها شركتا “أفريقيا غاز” التي فقدت 5.97 بالمائة من قيمة السهم، فيما فقدت شركة “سونطرال دانون” 5.69 في المائة من قيمة أسهمها.
وفي تفاصيل ما سجلته البورصة، فإن شركة أفريقيا للمحروقات، التي يملكها وزير الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات، عزيز أخنوش، تكبدت خسائر كبيرة بعد أسبوع واحد من حملة مقاطعة منتجات ثلاث شركات كبرى في المغرب.
وقالت صحيفة “أخبار اليوم”، إن أولى هذه الخسائر، التي لم تعلنها شركة أفريقيا حتى الآن، تتضح من بيانات رقم معاملات 38 محطة للمحروقات تابعة لها موجودة في أسواق “مرجان” و”أسيما” (شبكة أسواق ممتازة تمتد عبر تراب المغرب)، التي تعتبر نقاط بيع استراتيجية بالنسبة إلى هذه الشركة التي تستحوذ على أعلى نسبة في قطاع المحروقات بالمغرب.
وأفادت الصحيفة أن الخسائر في رقم المعاملات منذ بدء حملة المقاطعة، بلغت 31 في المائة في المعدل العام، وخسرت، بالتالي، ما مجموعه 146 مليون سنتيم يوميا (150 ألف دولار يوميا)، من إجمالي رقم المعاملات الذي كانت تحققه قبل 20 نيسان/ أبريل.
وتابعت الصحيفة، في تقريرها، أن مجموع الخسائر في رقم المعاملات، منذ بداية المقاطعة، بلغ حوالي مليار ونصف مليار سنتيم (مليون ونصف مليون دولار).
وكشفت المعطيات الرقمية أن محطات أفريقيا الموجودة في أسواق “مرجان” وحدها خسرت بالتفاوت ما بين 25 و45 في المائة من رقم معاملاتها لحدود الأسبوع الأول من المقاطعة فقط.
وفقدت محطة أفريقيا في الناظور، مثلا، حوالي 47 في المائة، فيما بلغت خسائر محطة أفريقيا بسوق مرجان بالحي الحسني في الدار البيضاء حوالي 39 في المائة، أما محطة أفريقيا في الحسيمة فقد تكبدت خسائر بنسبة 25 في المائة.
ولم تتضرر محطات أخرى لأسباب متعددة، منها أن محطة أفريقيا بمرجان مدينة مكناس لم تتأثر كثيرا بسبب تزامنها مع المعرض الدولي للفلاحة، كما قال مصدر من مرجان-مكناس.
وتمثل هذه الأرقام صورة عن الخسائر التي تتكبدها شركة “أفريقيا”، التي قيل إنها منيعة ضد حملة المقاطعة، لاسيما أن الشركة مازالت لم تعلن أي معطيات تتعلق بتأثير الحملة على رقم معاملاتها.
وتعد بورصة الدار البيضاء السوق المالي الوحيد في المغرب وتعد الأولى مغاربيا والثالثة عربيا من حيث القيمة السوقية التي بلغت أكثر من 90 مليار دولار. يرجع تأسيسها إلى سنة 1929 وكانت تحمل آنذاك اسم “مكتب مقاصة القيم المنقولة”.
هذا، وكان وزير الفلاحة والرئيس المدير العام لشركة أفريقيا للغاز، عزيز أخنوش، قد أعلن الأربعاء الماضي أن المقاطعة “افتراضية” فقط، وأنها على الأرض لا تعكس الحقيقة، ووصف دعوات المقاطعة بـ”اللعب”.