مدرسة ترفض تسجيل طفل مغربي مصاب بمرض داء السكري نواحي ساليرنو
تناقل وسائل الإعلام محلية بإيطاليا طرد إدارة مدرسة ابتدائية طفل مغربي بسبب إصابته بداء السكري,حيث خلفت هذه الواقعة ضجة كبيرة في إيطاليا.
وتعود تفاصيل الواقعة, لطفل مغربي كان يدرس بالقسم الثالث ابتدائي في مدرسة تقع ببلدة “باصو سالينتو” بإقليم “ساليرنو” جنوبي إيطاليا, وفي بداية شهر أبريل الماضي أصيب بوعكة صحية ليتم نقله للمستشفى ويكتشف الأطباء هناك أنه مصاب بداء السكري.
وبعد أن قضى فترة في المستشفى وعودته للمنزل, وتعافيه بإتباع نظام غذائي صارم .. اصطحبته والدته للعودة لفصول الدراسة التي غادرها مجبراً, لكن إدارة المدرسة بمجرد علمها بظروفه الصحية, رفضت قبول عودته للقسم, بحجة أن حالته تتطلب رعاية خاصة, ولا تريد أن تتحمل هذا النوع من المسؤولية .. وفقاً لما قالته المديرة.
وبعد أخذ ورد وإصرار الأم المغربية على ضرورة قبول عودة أبنها, اشترطت المديرة على الأم بقاءها معه طوال اليوم الدراسي لتقوم هي على رعايته, لأن المدرسة ليست مجهزة بالشكل الكافي لاستقبال مثل هذه الحالات.
ولكن الأم لم تتقبل هذه الشروط المجحفة, واحتجت عليها عدة مرات .. ما أدى لحدوث مشادة كلامية بينهما انتهت في بعض الأحيان بحضور الشرطة.
وأمام هذه العقبات, رفعت الأم دعوى قضائية ضد إدارة المدرسة, ونقلت صراعها مع المديرة للمحاكم, كما اتصلت بصحفيين لنشر قصتها.
وبعد أن انتشرت قصة الطفل على نطاق واسع, دخلت على الخطة عدة جهات من بينها عمدة البلدة ومؤسسة المساعدات الإجتماعية, وعدة جمعيات تهتم بمرضى السكر والسلطات الصحية المحلية, لتتم في النهاية إعادة الطفل للمدرسة بجانب توفير من يساعده طوال فترة الدراسة.