ارتفاع صاروخي لأثمنة العبور ( 500 يورو سيارة مع العائلة) من الجزيرة الخضراء
عرفت نقاط العبور ك الجزيرة الخضراء، و طنجة المتوسط و ألميريا و الناظور، احتجاجات واسعة وسط الجالية المغربية بعد زيادات مهولة عرفتها أثمنة تذاكر بواخر العبور مع انطلاق عملية “مرحبا 2018″.
حيث بلغت 500 euro للتذكرة الواحدة مقارنة مع السنوات السابقة، والتي لم تكن يتعدى فيها سعر التذكرة ذهابا وإيابا لعائلة مكونة من خمسة أفراد مستقلين سيارتهم، حوالي 250 euro. منذ شهر مارس لوحظ أن ثمن التذكرة ارتفع بشكل غريب ليصل مستويات قياسية، مع انطلاق “مرحبا 2018″، حيث تجاوز ثمن التذكرة ذهابا وإيابا الجزيرة الخضراء – ميناء طنجة المتوسط لعائلة من خمسة أفراد مبلغ 500 أورو، إضافة إلى تكاليف أداء الطرق السيارة في فرنسا وإسبانيا، ثم ارتفاع ثمن الكازوال.
وحسب معلومات من أصحاب الإختصاص، فإن ارتفاع أثمنة تذاكر العبور، تسبب فيه احتكار شركات إسبانية لعملية العبور، وهيمنتهم على النقل البحري، ويتعلق الأمر بكل من شركات FRS / Balearia / Acciona Trasmediterránea، حسب بعض المغاربة القاطنين بجنوب إسبانيا، والذين يعملون في مجال بيع تذاكر يؤكدون أنها سنة لم يشهدوا مثلها، فقد عرفت أثمنة تذاكر العبور ارتفاعا صاروخيا، ويؤكدون على أن هذه الشركات الأجنبية تنسق فيما بينها وتصر على وضع أثمنة متقاربة، في غياب منافسة حقيقة.
وعزت مصادرنا احتكار الشركات الإسبانية لعملية العبور إلى إفلاس الشركة المغربية الوحيدة Comanav، التي كانت تعمل في هذا المجال. ووفقا لمصادر أخرى، فإن أزمة الارتفاع الصاروخي في أثمنة تذاكر العبور مفتعلة، لأن شركات مغربية سارعت باقتناء بعض البواخر وتقدمها بطلب الترخيص لوزارة التجهيز والنقل، لكنها لم تتوصل إلا برد شفوي عن إمكانية بدء أنشطتها شهر شتنبر 2018، من دون أن يتوصل أصحابها بالأسباب من وراء هذا التأخير، والذي يضر بمصالح الجالية المغربية.