مهاجرة تسمع الفرنسيين ما لم يخطر لهم علي بال و تركتهم في حيرة من امرهم
في لقاء تلفزي بأحد القنوات الفرنسية أسمعت مفكرة أفريقية الفرنسيين ما لم يخطر لهم علي بال و تركتهم في حيرة من امرهم وهذا ماجاء في كلامها الموجه للسياسيين بأوروبا.
عندما تتحدثون عن مساوئ الهجرة لا تميطوا اللثام عن محاسنها فنحن ندفع ضرائبنا و نغني بلدانكم , حديثكم لا يزال شرعيا بسبب صمت الاتحاد الافريقي المريب لأن هؤلاء البشر الذين يموتون على الشواطئ لو كانو بيضا لأهتزت الأرض برمتها لكن بما أنهم سود و عرب فهذا أقل تكلفة .
فلو أرادت أوروبا انقاذهم لفعلت لكنها تتركهم للموت كعبرة للأخرين لكن دعوني أقول لكم شيئا : هذا لا ينفع لأن الشخص الذي يعتبر أن حياته دون معنى و لا فائدة لا يهاب الموت , هذه الأزمة أرتنا أن أوروبا لن تنعم بالهدوء ما دامت هناك نزاعات في أماكن أخرى و لن تبقى غنية ما دام الأخرون يعانون .
نحن في مجتمع العولمة و الكثير من الأفارقة يكتسبون قوتهم في نيو يورك أو باريس أعجبكم الأمر أم لم يعجبكم هذا أمر لا رجعة فيه و لا بد من حل يرضي الجميع, اختيار شخص للهجرة نوع من التضامن لأنه سيخاطر من أجل انقاذ البقية لو لم تكن في وضعية مريحة لدفعتك عائلتك للأمر نفسه .
أنا مرحب بي في جامعات هولندا و أحصل على تأشيرة شنغن لأفكاري النيرة لكنهم لن يرحبوا بأخي الفاقد للتأهيل الأكاديمي و الراغب في الشغل في ميدان البناء لذا فبلدانكم أصيبت بالأنفصام (أجانب مفيدون و أجانب مضرون) ثانيا لما ترون هجرة الأفارقة بينما لا أحد يتحدث عن أسفار و هجرة الأوروبيون الأغنياء ؟ لما لكم الحق فيالاستثمار و التنقل لأي مكان في العالم بجوازات السفر هذه ؟ كفاكم نفاقا اما أن نصبح أغنياءا معا أو أن نغرق معا .
لآن الأوان أن تحترم أوروبا افريقيا و أن توقف ارسال نفاياتها و أن تساعدنا في النهوض بصناعة حقيقة للمساهمة في نمونا الاقتصادي, بعد 60 عاما من الأستقلال لا بد من نتوقف عن لوم الأخرين و ان نتحكم بمصيرنا و هذا لا يتم دون أوروبا كما أن هذه الأخيرة لن تفلح دوننا والا لأضطرت لتbحمل تبعاتنا الثقيلة أعرف أن هذا ضرب من المثالية لكنها ضرورية لكي أستمر في الكتابة و كما قال شيلر فان كرامة الانسان بين أيديكم .