أجبرت حالة الطوارئ الصحية، التي دخلت فيها الجارة الشمالية إسبانيا، منذ منتصف شهر مارس الماضي، آلاف المغاربة المقيمين فيها على ملازمة بيوتهم، ولكنها وهبت جزءأ آخر منهم، “الحراكة” في إسبانيا، الحرية، حيث تم إخلاء سبيلهم، بعدما أمضوا شهرين من الاحتجاز في مراكز المهاجرين غير الشرعيين.
ونقلت وسائل إعلام إسبانية، اليوم الخميس، أن إسبانيا تعيش يوما تاريخيا، تم فيه إفراغ كل مراكز احتجاز المهاجرين غير الشرعيين الثمانية في البلاد، إذ أخلت سبيل هؤلاء، وشكل المهاجرون غير الشرعيون المغاربة أكبر نسبة منهم.
الخبر أكدته مصادر من وزارة الداخلية الإسبانية، التي أشارت إلى أن مراكز الاحتجاز التابعة لها، لم تعد تضم أي مهاجر، لعدم أحقيتها احتجاز المهاجرين لأكثر من ستين يوما دون ترحيلهم، بسبب حالة الطوارئ، التي دخلت فيها البلاد، منذ 14 من شهر مارس الماضي، والتي خلفت إجراءات إغلاق الحدود، وتوقيف الرحلات الخاصة بالمسافرين.
يذكر أنه قبل حالة الطوارئ الصحية في إسبانيا، كانت مراكز احتجاز المهاجرين غير الشرعيين، يضم كل منها ما بين 700 و800 محتجز، تقول الإحصائيات، إن جلهم يتوزعون على ثلاث جنسيات أساسية، هي الجنسية المغربية بالدرجة الأولى، ثم الجزائرية، فالغينية، حيث يمثل المغاربة وحدهم 36 في المائة من مجموع المحتجزين فيها.