الاعتقال كان عنيفا جدا و تم وضع الممرضة على الأرض لمدة دقيقتين ، و في هاته الأثناء كانت الممرضة تقول لرجال الشرطة انا مصابة بالربو أريد دوائي ، لم يأبه رجال الشرطة لتوسلاتها و اقتادوها إلى مخفر الشرطة وهي في حالة يرثى لها و الدماء تسيل على وجهها.
مقطع فيديو آخر للاعتقال ، نشره الصحفي “بروت ريمي بوزين” ، ومن خلال هذا الفيديو يمكنك سماع الممرضة وهي تطلب مرارًا وتكرارًا الحصول على دوائها، فرد عليها احد ضباط الشرطة بقوله : “كان عليك التفكير في الأمر من قبل” ثم يستجيب لها ضابط شرطة آخر بعد ذلك بقليل ويقول : “سنعطيك إياه”
وانتشرت الصور و مقاطع الفيديو التي توثق لهاته الحادثة بسرعة على الشبكات الاجتماعية ، وتم توجيه انتقادات شديدة لرجال الشرطة.
وصرحت ابنة الممرضة المعتقلة لجريدة فرانس24 و قالت : “هذه المرأة هي والدتي هي ممرضة عمرها 50 سنة ، عملت لمدة ثلاثة أشهر بين 12 و 14 ساعة في اليوم، كانت تتظاهر حتى يتم رفع راتبها ، ويتم الاعتراف بعملها، إنها مصابة بالربو”
التقطت كاميرا القناة التلفزيونية (BMFTV) التي كانت تنقل المظاهرة عبر بت مباشر لحظات قبل الاعتقال، وظهرت الممرضة وهي تقوم برمي رجال الأمن بالحجارة كما كانت تشير لهم بحركات مهينة بأصابعها ، ونشرت النقابة المستقلة لمفوضي الشرطة هذه الصور و أرفقتها بهذه التعليقات: “هذه هي الممرضة اللطيفة ، التي كانت بحاجة إلى دوائها (فونتولين) ، والتي أصبحت تُعَامل كضحية للشرطة ، ها هي تضربنا بالحجارة قبل القبض عليها”.
للإشارة فالممرضة الموقوفة هي سيدة من أصول عربية، تبلغ من العمر 52 عامًا ، و اسمها فريدة ، و تعيش في “إيفري” وتعمل ممرضة بمستشفى “بول بروس” منذ 17 سنة.
بمجرد إلقاء القبض على فريدة واحتجازها لدى الشرطة في مركز شرطة الدائرة السابعة بباريس ، تم إطلاق دعوات للتضامن معها على شبكات التواصل الاجتماعي و بهذا الخصوص قال زعيم فرنسا المتمردة “جان لوك ميلينشون” في تغريدة نشرها بعد منتصف الليل: “فريدة الممرضة لا تزال مقيدة اليدين هل تدرك؟ هي مصابة ومكبّلة اليدين؟ هذا ما يسمى بالشرطة الجمهورية “.