Take a fresh look at your lifestyle.

تفشي الوباء بمصنعين إسبانيين للفواكه في المغرب سيؤثر بمساعي فتح الحدود بين البلدين

ظهرت في المغرب بؤر جديدة لفيروس كورونا تتركز في شركتين إسبانيتين لمعالجة الفراولة والفواكه تقعان في منطقة زراعية غنية بين العرائش والرباط، وتحديدا في ضيعات الفراولة “للا ميمونة” بإقليم القنيطرة.

وأكدت وزارة الداخلية المغربية، يوم الجمعة، أن الاختبارات التي أجريت في معمل شركة “فريغور” الإشبيلية كشفت عن 457 حالة إصابة بفيروس كورونا، بينما في حالة مصنع شركة “ناتبيري” (من إقليم نافارا) قد بلغت الإصابات المكتشفة 103 حالات.

وبسبب خطورة الوضع، قررت الوزار إغلاق الطرق المؤدية إلى العديد من القرى والبلدات في منطقة زراعة الفاكهة، حيث تعمل شركتا فريغور وناتبيري الإسبانيتين، باستثناء حالات الضرورة القصوى. وجاء الكشف عن هذه البؤر بالتزامن مع الإعلان عن مرور معظم مناطق البلاد إلى مرحلة تخفيف القيود.

وقال مصدر من شركة “فريغور” إن مصنع معالجة الفاكهة (الفراولة والمشمش حاليا) في مصنع دوار أولاد أغيل، والذي يعمل به 1313 شخصا، معظمهم من النساء، تم إغلاقه منذ الأربعاء الماضي، عندما اكتشف المسؤولون حجم انتشار الفيروس في المنطقة. وأمرت السلطات بإجراء اختبارات مكثفة في المصنع وفي خمس شركات أخرى للفواكه، وهو ما كشف عن المزيد من حالات الإصابة بفيروس كورونا بين العمال وعائلاتهم في منطقة تعرف بكثرة البلدات والقرى المتجاورة.

وأوضح مصدر من الشركة أنه قبل إغلاق المصنع، فرضت “فريغور” تدابير حماية مثل ارتداء القناع الإلزامي، واختبارات درجة الحرارة أو تثبيت عوازل فاصلة بين العمال، رغم اتهامات بعض النقابات للشركة بالتقصير. ولم تتحدث الشركة عن وسائل النقل التي يستغلها العمال للوصول إلى المصنع، حيث يسافرون عادة من تلك المناطق إلى المصانع المزدحمة في المقطورات المفتوحة أو الشاحنات دون الحفاظ على الحد الأدنى لمسافات الأمان.

وتواصل السلطات الصحية بالمنطقة الكشف عن حالات جديدة من المصابين بفيروس كورونا، بعد انتشار بؤرة معامل الفراولة بشكل كبير خلال الأيام القليلة الماضية.

وسبق للحكومة الإسبانية أن حددت تاريخ 1 يوليو/ تموز المقبل لفتح الحدود الخارجية للبلاد مع جميع البلدان خارج الاتحاد الأوروبي ومنطقة شنغن.

ووضعت الحكومة الإسبانية معياران لاستقبال الرحلات البحرية والجوية القادمة من أي بلد، والتي قالت أنها تتعلق بالحالة الوبائية في البلد، أي أنه يجب أن تكون أعداد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا وحالات الوفيات تماثل أو تقل عما يُسجل في إسبانيا يوميا.

أما المعيار الثاني فيتعلق بمبدأ المعاملة بالمثل، أي أن إسبانيا ستعامل كل البلدان التي تفرض الحجر الصحي على مواطنيها بإجراء مماثل.

وبما أن المغرب يشترك مع إسبانيا حدودا برية، وبما أن عملية “عبور المضيق” أو “مرحبا” على الأبواب، فإن ظهور هذه البؤرة قد يؤخر قرار المغرب فتح الحدود البرية مع إسبانيا الذي كان مرتقبا في 10 من يوليو/ تموز المقبل، وبالتالي تأخير أو حتى إلغاء عملية عبور أكثر من ثلاثة ملايين مغترب مغربي الأراضي الإسبانية نحو بلادهم. كما قد تطلب مدريد من الرباط تأجيل فتح الحدود البرية بعد موجة التفشي الجديدة.

شاهد أيضا