مغاربة العالم يستنكرون الفعل الاجرامي الذي راح ضحيته الطفل عدنان
على اثر الفاجعة الاليمة التي تلقاها المغاربة قاطبة ليلة أمس ، والمتعلقة باغتصاب الطفل البريء عدنان ثم قتله ودفن جثته ، بشكل مس بمشاعر المغاربة وأسال دموع العديد منهم ، يطرح النقاش من جديد حول مدى فعالية المطالبة بالغاء عقوبة الاعدام ، الابقاء على عقوبة الاعدام بالنسبة لجرائم القتل ، خصوصا منها البشعة المسبوقة باغتصاب او التي يليها تمثيل بالجثة.
وواقعة اليوم تزيدنا تشبثا بموقفنا، ونقول بأن المغاربة الذين أوذوا اليوم في مشاعرهم لا يقبلون ان يحكم على مثل هذا المجرم بالسجن المؤبد ، فيتحملون نفقاته التي تبلغ 70 درهم يوميا من ضرائبهم التي تضخ في ميزانية الدولة ، دون ان ترجى اية فائدة من ذلك.
لهذا لا بد ان تقابل مثل هذه الجرائم بالحزم اللازم ، وان يكون المجرم عبرة لمن لا يعتبر ، من أجل الحد من مثل هذه الجرائم الشنيعة.
أما عن فئة الحقوقيين الذين يدافعون على الغاء عقوبة الإعدام، ومع احترامي التام لموقفهم ولمبرراتهم ولأشخاصهم، فإنني اكاد أجزم أنه لو كان أحدهم مكان أب أو أم الطفل عدنان لكان ذلك كافيا بالنسبة له لتغيير رأيه والمطالبة بالقصاص من المجرم.
فنحن جميعا من أجل الحق في الحياة، لكن لا يمكن ان ندافع عن هذا الحق بالنسبة لمن يسلبه من الأبرياء، من لا يقدر الشيء لا يستحقه الدين الاسلامي أساسه العدل والإنصاف وإذا كان الإعدام من الأحكام التي أقرها الله سبحانه كقصاص لذوي الحقوق باعتباره الحكم الذي به يتحقق عدله في الأرض وأكيد تطبيق مثل هذه الأحكام الشرعية من شأنه أن يحد مثل هذه الجرائم التي ترتكب بحق أطفالنا خاصة والإنسانية عامة.
رحم الله الطفل عدنان ورزق اهله جميل الصبر والسلوان.
قبلاني المصطفى