تلقت عائلة المراهق المغربي “عزام” الذي فارق الحياة إثر جريمة بشعة بحديقة عمومية بإيرلندا في رمضان من العام الماضي، (تلقت) صدمة قوية بعدما اتخذت هيئة المحلفين قرارا من شأنه أن يضيع حق الضحية.
فقد اعتبرت الهيئة بعد مشاوراتها الطويلة أن الجاني البالغ من العمر 17 سنة ارتكب جريمة القتل في حق عزام ذي 18 سنة دفاعا عن النفس فقط، وهو ما سيحول الاتهام من القتل العمد مع سبق الإصرار إلى القتل غير العمد مع الإفراط في استعمال القوة، حيث لن تتعدى العقوبة في هذه الحالة 5 سنوات فقط.
مطلعون على وقائع القضية أكدوا أن هيئة المحلفين تعاملت بعنصرية كبيرة مع الجريمة، إذ أن القرار المتخذ لا يعكس بالمرة حقيقة ما جرى والذي هو مثبت في محاضر الشرطة وأقوال الشهود، فالجاني ترصد للضحية وقدم مرفوقا بأصدقائه حاملا معه سكينا وقام بالاعتداء عليه بالضرب قبل أن يباغثه بطعنات قاتلة، لكن المحلفين اعتمدوا على اقوال القاتل ومن معه رغم تضاربها، حيث اعتبروا أن الضحية هو من هدد الجاني وبادر إلى الاعتداء عليه، كما أن القاتل اكتشف بالصدفة وجود سكين في جيبه واستعمله خلال الشجار دون نية القتل، وهي رواية لا يمكن لعقل سليم ان يصدقها.