أعلنت الخطوط الجوية السويسرية “سويس” اليوم الأثنين، أنها طلبت من موظفيها قبول خفض الأجور 15 %، بسبب تداعيات جائحة كورونا على الشركة.
الشركة أكدت أنه في حال تم رفض العرض، فإن 1425 وظيفة من مجموع 9500 وظيفة ستكون معرضة للشطب، أي ما يعادل 15 % من القوى العاملة.
المتحدث باسم الشركة”ماركو ليب” قال إن الهدف هو تجاوز الأزمة مع بقاء أكبر عدد ممكن من الموظفين.
وشدد بأن “ذلك لن يتسنى إلا إذا أمكن تحقيق تخفيضات كبيرة في تكاليف الموظفين في جميع أجزاء الأعمال خلال الأعوام المقبلة من الأزمة”، موضحا بأن “هذا يعني إما خفض الأجور وإما تسريح العمال”.
بدوره، “توماس كلوهر” رئيس الشركة قال في تصريح لصحيفة “سونتاج تسايتونج” السويسرية: “علينا أن نخفض 20 % من نفقاتنا. ليس فقط تكاليف الموظفين، بل التكاليف في جميع مجالات الشركة، بما في ذلك العاملين على الأرض والمقصورة وموظفي قمرة القيادة”.
وكانت “سويس” قد بدأت محادثات مع اتحاد ملاحي الطائرات ورابطة طياري الخطوط الجوية “أيروبرز” وممثلي الموظفين، لمناقشة ما تمت تسميته “خطة اجتماعية” يتم تنفيذها عندما يكون التسريح الجماعي للعاملين وشيكا.
لكن نتائج المحادثات لن تظهر قبل نهاية تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.
ويتوجب على الشركة، التي تسلمت حزمة إنقاذ قيمتها 1.50 مليار فرنك (1.65 مليار دولار) من الحكومة الاتحادية السويسرية، أن تتخذ تدابير تقشفية صارمة مدرجة في صفقة الإنقاذ.
وسجلت الخطوط السويسرية خسائر بلغت 266.4 مليون فرنك (292.7 مليون دولار) في النصف الأول من 2020.
كما انخفضت الإيرادات بنحو 55 % إلى 1.17 مليار فرنك، من 2.57 مليار فرنك، فضلا عن انخفاض إيرادات الأنشطة التجارية للشركة بنسبة 82.8 %.
يشار إلى أن “سويس” نقلت نحو 3.17 مليون راكب في النصف الأول من العام الجاري، بانخفاض 64% مقارنة مع النصف الأول من 2019.