عرضت بلدة ايطالية في صقلية، منازلها المهجورة بالمزاد للبيع مقابل 1 يورو للمنزل، وذلك بهدف التشجيع على الهجرة العكسية، وإعادة السكان للقرية.
رئيس البلدية “دومينيكو فينوتي” قال: إن “جميع المباني تابعة لمجلس المدينة، ما يسرع البيع ويقلل من الروتين. وقبل إطلاق المخطط، كان علينا أولا تحسين الأجزاء القديمة من بلدة سالمي حيث توجد المنازل، وتحسين البنى التحتية والخدمات، من الطرق إلى شبكات الكهرباء وأنابيب الصرف الصحي. والآن المدينة جاهزة للخطوة التالية”.
وكانت البلدة الإيطالية “سالمي” قد شهدت انخفاضاَ في عدد سكانها بشكل كبير على مدار الخمسين عاما الماضية، بعد فرار ما لا يقل عن 4000 من السكان عقب زلزال وقع في العام 1968 في وادي بيليس في صقلية.
إلى جانب ذلك، أكد “فينوتي” أن “المشروع لا يمكن أن يتم التوقيع عليه في الوقت المحدد بسبب المشكلات البيروقراطية والحاجة إلى منح بعض العقارات تجديدا أولا”.
وستُعرض المنازل للبيع في المزاد بسعر يبدأ من يورو واحد للمنزل الواحد وستباع لمن يدفع أعلى سعر، بالطريقة نفسها التي قامت بها بلدة سامبوكا الصقلية العام الماضي.
وتقع البلدة في الوسط التاريخي للمدينة المحاطة بأسوار المدينة القديمة وتعود إلى القرن السابع عشر، على ارتفاع 450 مترا فوق مستوى سطح البحر، ما يعني أنها أبرد من معظم مناطق صقلية خلال الصيف الحار في الجزيرة.
يذكر أن منازل القرية مصنوعة من الحجر الرملي الصلب المصفر-الوردي المستخرج من الكهوف القريبة، اذ كانت العائلات الريفية في العصور الوسطى تنام في الطوابق العليا من المباني، بينما تعيش حيواناتهم في الطوابق السفلية.
وكانت بلدة “سينكوفروندي” في كالابريا جنوب إيطاليا عرضت منازلها للبيع مقابل 1 يورو في يوليو الماضي، وجربت موسوميلي وبيفونا، وكلاهما في صقلية، الخطة ذاتها، العام الماضي.