تداعيات خطيرة تعرفها مؤخرا العلاقات المغربية الإسبانية بسبب احتجاج سائقي الشاحنات والنقالة المغاربة على التدابير التي تفرضها عليهم السلطات الإسبانية بمجرد وصولهم إلى ميناء الجزيرة الخضراء.
وتتمثل هذه التدابير في فرض غرامات مالية ضد مخالفين القرار، القاضي بعدم تجاوز خزان الشاحنة لأكثر من 200 لتر من “الغازوال”.
وفي اتصال هاتفي بمصدر مطلع بمجال اللوجستيك والنقل الدولي على الطرقات يعمل بميناء الجزيرة الخضراء من أجل كشف الحقائق حول هذا القرار الإسباني أجاب قائلا “إن منع الشاحنات القادمة من المغرب مملوءة بالمحروقات تبرره السلطات الأمنية الاسبانية؛ كونه يدخل في إطار التطبيق الصارم للقوانين الاسبانية والأوروبية والدولية الناظمة لمراعاة شروط السلامة والأمان لمستخدمي الشاحنات والمعدات الثقيلة ، حيث أن قدوم شاحنات محملة بأطنان من الوقود على متن الباخرات يعتبر بمثابة قنبلة في حالة نشوب حريق بالبواخر أو على أرصفة رسو السفن كما حدث في انفجار ميناء بيروت، لذا فإن السلطات الإسبانية تحرص على تقليل درجة المخاطر بمحيط ميناء الجزيرة الخضراء وعند نقط الوصول”.
وعن السر في الإحتجاجات من طرف النقالة المغاربة حول قرار منع ملء خزانات الشاحنات بالوقود المغربي، أضاف مصدرنا أن هناك فرق 3 دراهم يريد صاحب الشاحنة المغربي أن يستفيد منه وهذا هو السبب الحقيقي في اندلاع هذا النزاع الذي ستكون له عواقب وخيمة في المستقبل.