اعتداء عنصري واضرام النار في مسجد بمدينة “شاتودون” بفرنسا
قم بتحميل تطبيق أخبار الجالية لتكن سباق لمعرفة الجديد أنقر هنا
تعرض مسجد في مدينة شاتودون، التابعة لمقاطعة إيورإت لوير، شمالي فرنسا، لمحاولة حريق من قبل شخص مجهول، وفق ما أعلنته منظمة الرؤية الوطنية للمجتمع الإسلامي.
وقال فاتح صاري كير، الأمين العام لمنظمة الرؤية الوطنية للمجتمع الإسلامي، التي يتبع لها المسجد، إن شخصا مجهولا أشعل النار في المسجد بعد سكب البنزين فيه.
وأشار إلى أن الحريق انطفأ من تلقاء نفسه قبل أن يكبر، وأنه أسفر عن أضرار مادية في المسجد.
وأضاف أن مسؤولي المسجد قدموا شكوى حول الهجوم، وأن فرق الشرطة حضرت إلى المسجد، وأجرت الفحوصات.
وأفاد بيان صادر عن الشرطة، أنها ستدقق في تسجيلات كاميرات المراقبة التابعة للمسجد، في إطار التحقيقات في الحادث.
وشهدت فرنسا خلال الأيام الماضية، نشر صور ورسوم كاريكاتورية مسيئة إلى النبي محمد عليه الصلاة والسلام، عبر وسائل إعلام، وعرضها على واجهات بعض المباني، ما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي.
وفي 21 أكتوبر المنصرم، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن بلاده لن تتخلى عن “الرسوم الكاريكاتورية”، ما ضاعف موجة الغضب في العالم الإسلامي، وأ طلقت في بعض الدول حملات مقاطعة للمنتجات والبضائع الفرنسية.
وتأتي محاولة إحراق المسجد مباشرة بعدما أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن معاملة المسلمين في البلاد، تتم بنفس طريقة معاملة ممثلي الطوائف الأخرى، معتبرا أنه يمكن للمسلمين “ممارسة شعائرهم الدينية بحرية”.
وقال ماكرون، في مقابلة مع قناة “الجزيرة” الفضائية، في يوم الذكرى الرابعة والعشرين لتأسيس أول قناة تلفزيونية عالمية في الوطن العربي: “بلدنا ليس لديه مشاكل مع أي دين، والموقف من المسلمين في فرنسا، هو نفسه تجاه ممثلي الطوائف الأخرى. يمكن للمسلمين ممارسة عقيدتهم بحرية”.
وأشار ماكرون، إلى أنه في فرنسا، على المستوى التشريعي ، لا يُسمح بأي نوع من العنصرية أو القومية أو الشوفينية.
في الوقت نفسه، شدد ماكرون على أن السلطات الفرنسية لن تسمح لأحد بانتهاك قوانين البلاد باسم الدين، لا سيما قانون المساواة بين الجنسين، الذي ينص على المساواة بين الرجل والمرأة.
وقال ماكرون: “أنا أتفهم مشاعر المسلمين، لكن دوري يكمن أيضا في حماية الحقوق، بما في ذلك حق الشعب الفرنسي في حرية التعبير”.