انهيار أسعار الشقق بالمغرب كالدار البيضاء في الاعوام الماضية، بسبب كثرة العرض وقلة الطلب على المشاريع العقارية.
فلجأ المنعشون العقاريون الى خفض أسعار الشقق، وبناء مساكن في إطار التمويل التعاوني، لتتناسب مع قدرة المواطنين المادية وتحريك السوق العقارية التي يغلب عليها الجمود منذ سنوات.
وتعتمد المنتجات العقارية الجديدة، التي يسوّقها صغار المنعشين على اشتراك أربعة أو ثلاثة زبناء في بناء منزل من ثلاثة طوابق علوية، ويحصل كل واحد منهم على شقته الخاصة.
ويتسلم الزبناء شققهم، التي تمول فيما بينهم بشكل تعاوني، بدون تشطيبات،
حيث تبلغ الكلفة 260 ألف درهم بالنسبة إلى الشقق التي تبلغ مساحتها 84 مترا مربعا، و360 ألف درهم بالنسبة إلى الشقق التي تبلغ مساحتها 130 مترا مربعا.
ويأمل أصحاب شركات الإنعاش العقاري بعد انهيار أسعار الشقق بالمغرب ،من وراء هذه الخطوة تدارك الخسائر المالية التي تكبدوها جراء تراجع حجم المبيعات للشقق السكنية خلال السنوات الأخيرة.
كما يأتي هذا التحول في إستراتيجية المنعشين في وقت تفاقمت حالة الركود
التي يعاني منها القطاع العقاري منذ أزيد من أربع سنوات،
خاصة منذ بداية العام الجاري نتيجة مطالبة المصارف المغربية بتسديد أقساط الديون
التي تسلمها عدد كبير من المنعشين لتمويل مشاريعهم المتوقفة حاليا.
تجدر الإشارة إلى أن بنك المغرب، إن أسعار الأصول العقارية
عرفت خلال الفصل الثاني من 2020،مزيدا من التراجع بنسبة 0.9 في المئة مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي،
بسبب هبوط أسعار جميع أنواع العقارات، سواء تلك المعدة للسكن التي نزلت ب0.3 في المئة
أو الأراضي العقارية التي نزلت أسعارها ب1.9 في المئة
أو تلك المعدة للأنشطة المهنية والتي تراجعت ب 15 في المئة على أساس سنوي.
وانخفاض أسعار الشقق، ب 0.2 في المئة
وتراجع أسعار المنازل ب 1 في المئة بينما نزلت أسعار الفيلات بناقص 1.5 في المائة.