أطلق المكتب الوطني المغربي للسياحة، خطة عمل تهدف إلى “تسريع وتيرة إعادة انطلاق القطاع السياحي بعد تحسن الوضعية الصحية”، والتي تجلت في إطلاق “نتلاقاو في المغرب”، الخاصة بالترويج للسياحة الداخلية.
وفي هذا السياق، انتقدت الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب كونها الهيئة الأكثر تمثيلية في قطاع النقل السياحي، عدم إشراكها في المشاورات الخاصة بها، وفي المقابل عبرت عن تثمينها للخطة السالفة الذكر، والتي تسعى إلى إنقاذ السياحة وإنعاشها من تبعات الأزمة التي عصفت بها وجعلت عدة قطاعات سياحية، في مقدمتها النقل السياحي، تعيش على حافة الإفلاس.
وقدمت الفيدرالية نفسها حزمة من المقترحات، تهدف إلى إنعاش قطاع السياحة من تبعات الجائحة، داعية في هذا الصدد، إلى العمل أولا على إنقاذ المقاولات السياحية من الموت قبل التفكير في إنعاشها، لضمان انخراطها في الخطة، وقدرتها على استئناف أنشطتها بعد تحسن الحالة الوبائية في بلادنا، وذلك عبر دعم هذه المقاولات من خلال الإعفاء من الضرائب، وتعميم الدعم على جميع الأجراء حتى المتوقفين عن العمل قبل فبراير 2020، وتأجيل سداد أقساط الديون الخاصة بسنتي 2020 و2021، ثم تقديم الحكومة لمنتوج بنكي تضامني يُمَكن المقاولات من إعادة تحريك عجلة الاشتغال.
ودعت الفيدرالية نفسها إلى إطلاق عملية مرحبا 2021 لعبور المهاجرين المغاربة المقيمين بالخارج، وتجويد مستوى العملية لهذه السنة لتكون أكثر فعالية وجاذبية مقارنة بالسنوات الماضية، كما طالبت بتسخير أسطول النقل السياحي لخدمة الجالية المغربية لتوفره على جميع مواصفات الجودة والراحة واعتماده دفتر تحملات كوڤيد 19.
ولفت المصدر نفسه الانتباه إلى تسطير خطة واضحة المعالم تراعي القدرة الشرائية للمواطن المغربي، من أجل تشجيعه على السفر واكتشاف المناطق السياحية في بلاده، مع توجيه الفنادق لاحترام خصوصيات السائح المغربي داخل فضاءاتها، وتقديمها لعروض مناسبة لثقافته وأعرافه وقدرته الشرائية، إضافة إلى مراعاة الحكومة والسلطات الإقليمية لهذا الورش قبل تطبيقها لقرارات الإغلاق والمنع من الدخول والخروج من المدن والأقاليم الأكثر جاذبية للسياح، مع اعتماد قطاع النقل السياحي ضمن جميع البرامج الهادفة لتشجيع السياحة.
واقترحت الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب، إطلاق منصة إلكترونية لاستقبال الشكايات واستطلاعات الرأي حول جودة الخدمات وخلق مساحة للتواصل وإبداء الآراء مع مختلف الفاعلين في القطاع السياحي، وفسحة لتبادل الأفكار الجديدة.
الانفتاح على جميع الأسواق العالمية بما في ذلك الأسيوية والأمريكية والأفريقية لأن الاعتماد على الأسواق التقليدية، بحسبها، لا يساهم في إنعاش القطاع السياحي سوى بشكل موسمي ومحدود، مما لا يوازي حجم ما تم توفيره من إمكانيات مهمة وبنيات تحتية وفندقية وطرق ووسائل النقل