يترقب عدد كبير من أفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج، بفارغ الصبر القرار الذي ستتخذه الحكومة المغربية، بخصوص إعادة فتح الحدود البرية والجوية، واستقبال المهاجرين الراغبين في العودة إلى أرض الوطن.
وقد تجنبت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، نزهة الوافي، الكشف بشكل واضح وصريح عما إذا كان المغرب عازم بالفعل على تنظيم عملية مرحبا هذا الصيف، حيث اكتفت بالتأكيد على أن الأمر مرتبط بعدة عوامل.
واعتبرت الوزيرة المكلفة بمغاربة العالم، خلال جوابها في جلسة للأسئلة الشفهية، أن تطور الوضعية الوبائية بدول إقامة الجالية المغربية ودول العبور هو محدد أساسي فيما يتعلق بما إن كانت عملية مرحبا سيتم تنظيمها من عدمه.
وكشفت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، عن تنظيم اللجنة الوطنية التقنية المكلفة بعملية مرحبا لاجتماع قبل أسبوعين، خصص للحديث عن الترتيبات والإجراءات التنظيمية لإنجاح العملية إذا ما قررت الحكومة فتح الحدود.
أما بخصوص الجانب الإسباني، فقد ربط خوان فيغاس، رئيس الحكومة المحلية لسبتة، مشاركة المدينة في عملية “مرحبا 2021” بصدور قرار متبادل من المغرب وإسبانيا، وذلك بإعادة فتح الحدود البرية بين المدينة الخاضعة للسلطات الإسبانية والمغرب، المغلقة منذ أزيد من سنة نتيجة حالة الطوارئ الصحية التي فرضتها جائحة كورونا، قائلا أن قرار تنظيم عملية عودة المغاربة المقيمين في الخارج إلى بلدهم “لم يحسم فيه رسميا بعد”.
ونقلت وسائل الإعلام الإسبانية، تصريح المسؤول الإسباني يؤكد فيه أن سبتة “لن تكون قادرة على المشاركة في عملية العبور هذه السنة إلا إذا كانت حدود تاراخال مفتوحة”، في إشارة إلى المعبر الحدودي الذي كانت تنشط عبره عمليات التهريب المعيشي قبل أن يقرر المغرب منعها بشكل نهائي، موردا أن هذا الأمر يعتمد على “تطورات الوضع الوبائي في إسبانيا والمغرب”.