المغرب يطالب إسبانيا بمنحه نصف مداخيل قصر الحمراء بحجة أن آخر ملوك غرناطة كان مغربيا
أوردت صحيفة “أب ث” الإسبانية أن المملكة المغربية تريد الحصول جزء من المداخل الكبيرة للسياحة في النصب التذكاري الأكثر زيارة في إسبانيا، أي قصر الحمراء في غرناطة. إنها ليست مجرد أمنية، بل شرعت حكومة المغرب في عهد عباس الفاسي، تقول الصحيفة، في اتخاذ إجراءات في مطالبتها من خلال الشروع في مفاوضات دبلوماسية مع السلطات الإسبانية وحكومة إقليم الأندلس حتى يمنحوا الرباط نصف العائدات المالية من زيارات ملاين السياح الذين يأتون كل عام إلى منطقة الجذب السياحي والثقافية الرئيسية في إسبانيا. وتنقل الصحيفة عن بوابة المعلومات الإفريقية GuiGuinBali، التي تؤكد أن “وزير الثقافة المغربي بنسالم حميش، قد أرسل رسائل إلى الحكومتين للحصول على تعويض مالي عن التراث الغني الذي خلفه المسلمون في الأندلس القديمة”.
التاريخ المشترك
ويتمسك المغرب بملف الذاكرة التاريخية ويؤكد أن المشاركة في قطاع السياحة ستكون تتويجا للعلاقة بين البلدين “اللذين يجمعها التاريخ”.
وتضيف الصحيفة أن “فكرة أن الإرث الإسلامي يجب أن يعطي المغرب نوعا من القيمة المضافة قد تغلغلت في جزء كبير من الشعب المغربي. ويذهب المتطرفون إلى أبعد من ذلك ويدافعون عن أن هذه الآثار هي ملك لهم”.
هل كان آخر ملوك غرناطة مغربيا؟
وتذكر الصحيفة أن “إحدى الحجج الطريفة التي يعتمد عليها حميش للدفاع عن طلبه هي أن أبو عبد الله الصغير نفسه، آخر ملوك المسلمين الذي سلّم مفاتيح آخر معقل إسلامي في شبه الجزيرة الأيبيرية للملوك الكاثوليك عام 1492، كان سيفخر بمشاركة إدارة قصر بين إسبانيا والمغرب”.
وبعد أكثر من 500 عام على مغادرة الملك أبو عبد الله الصغير غرناطة، منهيا ثمانية قرون من الحكم الإسلامي في ما يعرف الآن بإسبانيا والبرتغال، تقول الصحيفة ترى الحكومة المغربية أن “أحفاده هم المغاربة”.
رد إسبانيا
ولم يستجب مجلس أمناء قصر الحمراء وحدائق الخليفة – تحت إدارة وزارة الثقافة – للطلب المغربي. وفي عام 2003، أيدت وزيرة الثقافة آنذاك، كارمين كالفو، ضم ممثل مغربي في مجلس الأمناء.
مداخيل قصر الحمراء
ويدر قصر الحمراء 453.9 مليون يورو على مدينة غرناطة، و2.5 مليون يورو أخرى للمحافظة، دون احتساب 5845 وظيفة مباشرة.
ويور هذا المعلم التاريخي سنويا 3.3 مليون سائح، بحسب البيانات التي قدمها المجلس.
المصدر: أ ب ث/ موقع إسبانيا بالعربي.