Take a fresh look at your lifestyle.

هكذا حولت شركة للنقل البحري فرحة مغاربة المهجر لعذاب

“السفر قطعة من العذاب”.. هذه الجملة المقتطفة من حديث نبوي شريف والتي يتم تداولها بشكل عفوي من طرف العديدين أصبحت مؤخرا شعارا للشركة المعهود إليها نقل مغاربة المهجر من ميناء “سيت” الفرنسي الى ميناء طنجة المتوسطي، حيث عانى هؤلاء الأمرين منذ تفكيرهم في القدوم عن طريق هذه الناقلة البحرية.

ووجد الآلاف من المهاجرين المغاربة القاطنين بمختلف الدول الأوروبية، أنفسهم عالقين بميناء “سيت” الفرنسي، بسبب ضعف الأنظمة اللوجسيتيكة للشركة وشبهات تلاعبها في التذاكر وأثمنتها.

وحسب نادر، مهاجر مغربي ببلجيكا، ففور الإعلان عن المبادرة الملكية الرامية لتخفيض أثمنة التذاكر لفائدة أفراد الجالية وتمكينهم من زيارة ذويهم بالمغرب بعد قرابة سنة ونصف من الإنقطاع بسبب تداعيات تفشي وباء كورونا المستجد، قام هذا الأخير بشد الرحال الى الجنوب الفرنسي من أجل السفر من سيت الى طنجة الا انه وجد في انتظاره صدمة لم يكن ينتظرها.

وأوضح نادر، أن معاناته انطلقت منذ وصوله لميناء سيت حيث تفاجئ بعدم وجود تذاكر وتلاعب الشركة بها حيث تقوم هذه الأخيرة بتقديمها لمن يدفع أكثر، وهذا ما تسبب في مبيته بالميناء لأيام قبل أن يحصل على تذاكر له ولأسرته الصغيرة.

المعاناة لم تتوقف عند هذا الحد، يضيف المتحدث ذاته، حيث اصطدم مع طاقم غير احترافي يتعامل مع الركاب بطريقة مهينة دفعت العديدين منهم للشجار معهم أكثر من مرة.

هذه الخروقات أرجعها مختصون في المجال، الى الظروف التي مرت منها صفقة اختيار هذا الناقل البحري، حيث أكد هؤلاء أن الشركة في الأصل تعاني من مشاكل كبيرة على المستوى التنظيمي، لذا شكل اختيارها صدمة كبيرة للمتتبعين.

وجاء اختيار هذه الأخيرة، حسب هؤلاء نظرا للعلاقة التي تجمع المشرفين عليها مع مسؤول كبير في ميناء طنجة المتوسطي، على الرغم من تواجد شركات أخرى مؤهلة أبدت استعدادها لتدبير العملية.

وطالب المسافرون ومعهم المتتبعين بضرورة فتح تحقيق رسمي من طرف وزارة الداخلية لتحديد أولا ظروف تمرير هذه الصفقة ومدى احترامها لدفتر التحملات، وكذا الطريقة التي تعاملت بها الشركة مع الجاليةضاربة بعرض الحائط التعليمات الملكية.

شاهد أيضا