الأمين العام للحزب الديمقراطي : سالفيني مشكلة بالنسبة لإيطاليا
وصف الأمين العام للحزب الديمقراطي، إنريكو ليتّا بـ”الخطير للغاية وغير المسؤول”، غياب زعيم حزب الرابطة ماتيو سالفيني، عن اجتماع مجلس الوزراء الذي عقد أمس لبحث ملف الإصلاح الضريبي.
وأضاف ليتّا، في تصريحات لصحيفة (كورييري ديلّا سيرا) الأربعاء، أن “الإصلاح الضريبي ضروري للحصول على المال لتحقيق الخطة الوطنية للتعافي والقدرة على الصمود (PNRR)”. وأردف “لا أعرف ما إذا كان سيترك الحكومة، إنه أمر يتطلب التوضيح، لكن هناك صلة واضحة بين الكارثة الانتخابية للرابطة ومحاولة تقويض الاجتماع”.
وذكر رئيس الوزراء الأسبق، أن “سالفيني قد قال أشياء بالغة الخطورة عن رئيس الوزراء ووصفه بالكاذب وطلب من الإيطاليين الاختيار بينه وبين دراغي. نحن ندافع عن رئيس الوزراء وأعتقد أن كذلك الإيطاليين أيضًا”.
وأشار سكرتير الحزب الديمقراطي إلى أنه “على الرغم من القرار الذي اتخذه حزب الرابطة أمس بعدم المشاركة في اجتماع مجلس الوزراء الذي أقرّ التفويض المالي، إلا أنه لا يزال يؤمن بأن الانتخابات الإدارية قد عززت ثبات الحكومة”.
وردا على السؤال عما إذا كان سالفيني وزعيمة حزب أخوة إيطاليا، جورجا ميلوني مناسبان لحكم البلاد؟ أجاب ليتا: “كلا، إنهما مشكلة بالنسبة لإيطاليا، كما قال ذلك برلسكوني أيضًا. إنهما حالة شاذة بسبب غموضهما حول الماضي ولبعض علاقاتهما مع دول أجنبية. فالحؤول دون أن يذهبا إلى السلطة يمثل مشكلة تعني جميع الإيطاليين”.
وأشار أمين السرّ إلى النتيجة الانتخابية التي حققتها أحزاب الرابطة، (فورتسا ايتاليا) وأخوة إيطاليا، معرباً عن “الأمل بأن تؤدي هذه الهزيمة الوطنية إلى تغيير جذري في اليمين”. واختتم بالقول: “آمل أن يمتلك أحدهم الشجاعة لتشكيل يمين وسط مؤيد لأوروبا يمكنه أن يعارضنا بطريقة صحية، بدون أن يدق ناقوس الخطر لإنقاذ البلاد عند كل انتخابات”.