وزير الصحة الفرنسي يكشف عن إجراءات جديدة لمواجهة الموجة الخامسة .. جرعة ثالثة من اللقاح وتاريخ صلاحية للشهادة الصحية
كشف وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران عن جملة إجراءات اتخذتها السلطات غداة اجتماع لمجلس الدفاع برئاسة إيمانويل ماكرون بغية التصدي للموجة الخامسة الجديدة من فيروس كورونا التي تشهدها البلاد في الأيام الأخيرة. من بين هذه الإجراءات فتح باب التلقيح بجرعة معززة ثالثة ضد فيروس كورونا لجميع الأشخاص البالغين 18 عاما متاحة اعتبارا من السبت. واستبعد فيران إعادة فرض حجر صحي أو إغلاق تام لمنع تفشي الفيروس فيما أعلن أن الشهادة الصحية تنتهي صلاحيتها اعتبارا من 15 ديسمبر للأشخاص البالغين 65 عاما إذا لم يتلقوا جرعة معززة وتاريخ 15 يناير للأشخاص البالغين 18 عاما.
وحسبما أوصى به المجلس العلمي صباح الخميس غداة انعقاد مجلس الدفاع برئاسة إيمانويل ماكرون لدراسة الوضع الوبائي بالبلاد في ظل الموجة الخامسة من الفيروس، كشف فيران فتح باب التلقيح بجرعة ثالثة معززة مضادة اعتبارا من السبت للبالغين أكثر من 18 عاما.
واستبعد فيران إعادة فرض حجر صحي أو إغلاق تام لمنع تفشي الفيروس كما كان عليه الحال خلال الموجات الثلاث الأولى من الوباء، فيما كشف عن التاريخ المقرر لانتهاء مدة صلاحية الشهادة الصحية وذلك اعتبارا من 15 ديسمبر للأشخاص البالغين 65 عاما إذا لم يتلقوا جرعة معززة في غضون سبعة أشهر من الإصابة أو بعد الحقن الأخير، وتاريخ 15 يناير للأشخاص البالغين 18 عاما.
وسجلت فرنسا أكثر من 30 ألف إصابة جديدة بكوفيد-19 خلال 24 ساعة للمرة الأولى منذ غشت، مع انتشار العدوى بوتيرة متسارعة على الرغم من فرض تدابير جديدة للتباعد الاجتماعي وحملة لإعطاء جرعات تنشيطية. وسجلت وزارة الصحة 30454 إصابة الثلاثاء، مما يرفع الإجمالي لأكثر من 7,45 مليون حالة، ويزيد متوسط الإصابات الجديدة على مدى سبعة أيام لأكثر من 20 ألفا للمرة الأولى منذ 24 غشت.
ولفت الوزير الفرنسي إلى أنه “يمكننا اجتياز هذه الموجة دون اللجوء إلى أكثر الإجراءات تقييدا” موضحا أنه لن يكون هناك في هذه المرحلة “إغلاق مبكر للأعمال التجارية ولا قيود على التنقلات”.
وستخفض صلاحية اختبار كوفيد الذي يخضع له الأشخاص غير الملقحين للحصول على تصريح صحي، من 72 إلى 24 ساعة.
كما أعلن الوزير عودة إلزامية وضع الكمامات في الأماكن المغلقة اعتبارا من الجمعة بما في ذلك الأماكن التي يطلب فيها التصريح الصحي (مطاعم ومراكز تسوق وأماكن ترفيه ومتاحف…).
في مارتينيك وغوادلوب، جزيرتا الأنتيل الفرنسيتان، أدت احتجاجات معارضة للقاحات ممزوجة بمطالب اجتماعية مرتبطة بكلفة المعيشة، إلى أعمال عنف شملت إطلاق نار على رجال إطفاء وشرطيين. كما أقيمت حواجز معرقلة للنشاطات في شوارع الجزيرتين.
وفي الأسبوع الماضي قالت هيئة تنظيمية مسؤولة عن الصحة في فرنسا إنه يتعين توسيع مظلة إعطاء جرعات ثالثة تنشيطية من اللقاح لتشمل كل من تزيد أعمارهم عن 40 عاما، وجعلت الحكومة استخدام الكمامة إلزاميا في جميع المدارس الابتدائية مرة أخرى اعتبارا من 15 نوفمبر الجاري.