غضب شديد بين صفوف الجالية المغربية بألمانيا بعد حرق جثة مهاجر مغربي
أثار إقدام السلطات الألمانية على إحراق جثة مواطن مغربي، توفي في فرانكفورت، غضبا في صفوف الجالية المغربية في ألمانيا، التي ناشدت، في نداء، الملك محمد السادس التدخل، متهمة في الوقت ذاته قنصلة المغرب في فرانكفورت بالتنصل من مهامها، وعدم التدخل لمساعدة أسرة المتوفى.
وسجل النداء، الذي تم تداوله على مجموعات الجالية المغربية في ألمانيا، أن المغربي المدعو قيد حياته “عمر قيشوح”، توفي يوم 21
وانتقد المغرب بشدة حرق السلطات الألمانية جثمان مواطن مغربي بعد وفاته، دون إخبار المصالح القنصلية المغربية، أو البحث عن عائلته.
وشددت وزارة الخارجية في بلاغ للقنصلية العامة للمغرب بمدينة “فرانكفورت” أن هذا الإجراء الذي أقدمت عليه السلطات الألمانية، يُعَدُّ سابقة من نوعها وانتهاكا سافرا للمساطر المعمول بها.
هذا، وسارعت القنصلية العامة للمغرب بمدينة فرانكفورت إلى مراسلة الجهة الألمانية المعنية التي تتحمل كامل المسؤولية في هذا الموضوع للاستفسار عن الظروف والأسباب التي عجلت بتنفيذ هذه العملية، التي أدت إلى انتهاك حرمة وكرامة الفقيد، إذ لاتزال القنصلية المغربية تنتظر رد السلطات الألمانية المختصة، مع متابعة هذا الأمر حرصا منها على ضمان كرامة كافة المواطنين المغاربة في بلد إقامتهم. حسب بلاغ القنصلية.
واستقبلت القنصل العام للمغرب بفرانكفورت، بثينة الكردودي الكلالي، أخت الفقيد، مُقدِّمة لها واجب العزاء، حيث أخبرت المعنية بالأمر مصالح القنصلية، بأن أخيها كان قيد حياته يعاني من مرض ويقيم بمفرده في سكن اجتماعي تخصصه الدولة الألمانية لذوي الاحتياجات الخاصة بمدينة فرانكفورت، وأن عائلته لم تأخذ علما بخبر وفاته وحرق جثته إلا بعد مرور عدة أيام.
وكانت السلطات الألمانية المختصة، قد أقدمت بتاريخ 29 دجنبر 2021، على إحراق جثة المهاجرالمغربي ، من دون إشعار القنصلية بخبر الوفاة ودون البحث عن عائلته المقيمة بفرانكفورت، وذلك خلافا لما جرت عليه العادة في مثل هذه الحالة.
واعتبرت وزارة الخارجية المغربية عبر القتصل العام للمملكة بفرانكفورت، بأن هذا الإجراء الذي أقدمت عليه السلطات الألمانية، يُعَدُّ سابقة من نوعها وانتهاكا سافرا للمساطر المعمول بها، حيث طالبت السلطات الألمانية برد عن هذا الحادث.
،ودون مراعاة انتمائه للديانة الإسلامية”.