بسبب إجراءات الإغلاق المتكررة شركة رايان إير تعلن انسحابها نهائيا من المغرب ابتداء من الشهر القادم
وحسب موقع “مغرب انتلجنس”، فإن الشركة ذات التكلفة المنخفضة، اتخذت هذا القرار، بسبب إجراءات الإغلاق المتكررة التي تعلنها السلطات المغربية وبشكل عشوائي وعبثي غير مبني على جدولة زمنية معينة.
وقال المصدر نفسه، إن العلاقة بين إدارة “رايان إير” والسلطات المغربية، عرفت توترا متصاعدا منذ تفشي جائحة كورونا في مارس 2020.
وأضاف، أن الشركة الايرلندية، غاضبة من الإغلاق المتتالي للأجواء المغربية، معتبرة أن هذه الإجراءات غير مبررة، وجعل المؤسسة تقع في مشاكل مع عشرات الآلاف من الركاب والزبائن مما جعلها غير قادرة على تنفيذ التزاماتها.
وجاء ذلك، بعدما طالبت “رايان إير”، بإغلاق جميع رحلاتها منذ منتصف دجنبر المنصرم إلى غاية 1 فراير، في وقت لم تخرج فيه الحكومة بأي قرار حول الإجراء المزمع اتخاذه بعد 31 يناير تاريخ انتهاء سريان قرار إغلاق الأجواء.
إلى ذلك، كشفت أرقام، أن حوالي 160 ألف من الزبائن منعوا من السفر على متن طائرات “رايان إير” في نهاية نونبر 2021، وقد ارتفع الرقم إلى 230 ألف بعد قرار إغلاق الأجواء منذ دجنبر الفائت.
وفي الوقت الذي لم تخرج فيه الحكومة بأي تصريح حول فتح الحدود، توقعت اللجنة العلمية المكلفة بتتبع مؤشرات الوضعية الوبائية في المغرب، رفع الحظر عن الرحلات التجارية للمسافرين، وذلك عند انتهاء القرار الإغلاق الذي اتخذته الحكومة منذ 28 نونبر المنصرم إلى غاية 31 يناير الجاري.
وحسب مصادر من اللجنة العلمية، فإنها ترى أنه لا داعي لتمديد قرار منع المسافرين من التنقل من وإلى المغرب، لكون المؤشرات العلمية الحالية لا تستدعي فرض المزيد من القيود على المسافرين أمام تفشي متحور أوميكرون.
ويرى عضو في اللجنة، أن المتحور السائد في المغرب خلال الفترة الحالية هو “أوميكرون” ولذلك فلا معنى لإبقاء الحدود مغلقة مع العلم أن الفيروس نفسه يوجد في بلدان أخرى.
وأكد أن إغلاق الحدود يكون عندما يظهر متحور جديد، ويتخذ هذا الإجراء كاحتياط للوقاية من دخوله ومنع انتشاره تفاديا لوقوع انتكاسات جديدة، ما يعني أن الاستمرار في الإغلاق لا فائدة منه في هذه الفترة.