الإحساس بالحرمان من زيارة الوطن … الجالية في إسبانيا تطالب الحكومة المغربية بإعادة فتح الحدود

مع استمرار إغلاق الحدود و حرمان حوالي 6 ملايين مغربي مقيم بالخارج من السفر إلى وطنهم المغرب، عبّر العديد من أفراد الجالية المغربية في إسبانيا، عن استيائهم العميق من هذا الإجراء الذي أضر بهم كثيرا.

وطالب الآلاف من المغاربة في إسبانيا خلال الأيام الماضية عبر تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي، بحقهم في زيارة وطنهم، معتبرين أن هذا الإغلاق تسبب لهم في أضرار نفسية كبيرة.

وقال العديد منهم إنهم حرموا من توديع قريب توفي أو زيارة الأهل و الأحباب، الأمر الذي خلّف استياءً عميقا لدى أفراد الجالية المغربية عموما.

كما عبر بعضهم عن الغضب من استمرار إغلاق الحدود إلى أجل غير مسمى، في الوقت الذي تتجه بلدان عديدة إلى رفع جميع القيود الاحترازية المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا و الدخول في مرحلة التعايش مع الوباء .

في هذا السياق، رأى العديد من المغاربة في إسبانيا عبر مواقع التواصل أنه من المستغرب السماح للطائرات الخاصة بالدخول و الخروج من المغرب دون قيود، واعتبروا ذلك بأنه يعد “تمييزا خطيرا”، بينما هناك بعض المغاربة الذين فقدوا أحد أقربائهم و لم يستطيعوا إلقاء حتى نظرة الوداع الأخيرة عليهم و تابعوا عملية الدفن عن طريق فيديوهات و مكالمات هاتفية.

ووجه فراد الجالية المغربية نداءً للحكومة المغربية من أجل إعادة فتح الحدود الجوية و البحرية في أقرب وقت، لإنهاء المعاناة النفسية و الاجتماعية التي تعاني منها الجالية جراء تداعيات هذا الإغلاق الطويل الأمد.

وكانت اللجنة العلمية المغربية قد أوصت بإعادة فتح الحدود، لكن الحكومة المغربية لم تتخذ بعد أي قرار في هذا الشأن، و اكتفى رئيس الحكومة المغربية “عزيز أخنوش” بالإشارة إلى أن ملف فتح حدود المغرب مع الخارج بات مطروحا على أجندة الحكومة دون تحديد موعد لذلك.

يشار إلى أن السلطات المغربية كانت قد أغلقت الحدود الجوية والبرية منذ نهاية نوفمبر الماضي بسبب المخاوف من التفشي السريع للمتحور” أوميكرون”، قبل أن تعود في 24 ديسمبر وتمدد الإجراء لغاية نهاية يناير 2022، لكن الكثير من المغاربة يتخوفون الآن من قيام السلطات بتمديد الإغلاق مجددا.