Take a fresh look at your lifestyle.

مغربي يحلم بالإطاحة بماكرون في الانتخابات الرئاسية الفرنسية

خوض غمار المنافسة على الاستحقاقات الانتخابية الرئاسية الفرنسية المزمع إجراؤها في شهر أبريل المقبل، حلم يسعى الفرنسي من أصل مغربي يسعى أنس كازيب، صاحب 35 عام الوصول إليه وتسلق المراتب السياسية وتجاوز عقابات السلم الاجتماعي، إذ يجري وراء التتويج لنشاطه السياسي ولكن!.

كازيب  الذي رأى النور في سارسيل بمدينة سان دوني في الضاحية الشمالية للعاصمة الفرنسية باريس، وهناك تشبع بالعمل النقابي والسياسي، فشل في الحصول على التزكيات الكافية لدخول غمار الانتخابات المتمثلة في جمع 500 صوت.

من يكون كازيب؟

هو ابن مدينة مراكش، اشتغل أنس كزيب بالعمل النقابي وسكة الحديد، هو ابن مغربي هاجر إلى فرنسا في سبعينيات القرن الماضي. وينتمي كزيب إلى اليسار التروتسكي الثوري، وهو توجه شيوعي يسعى إلى وضع السلطة في يد الطبقة العاملة، ما يعني أنه يقف على أقصى يسار أبرز مرشحي اليسار المعتدل حاليا في فرنسا في دعوته إلى مناهضة الرأسمالية.

يقول كازيب في مقابلة مع مجلة “جون أفريك” الفرنسية إنه ينتمي إلى عائلة يسارية مكونة من خمسة أفراد، وإن والده – الذي أحيل على التقاعد ويقطن حاليا في مدينة مراكش- كان مؤيدا لليسار الفرنسي.

والده عمل جنديا مغربيا، وقاتلَ إلى جانب فرنسا خلال الحرب العالمية الثانية، قبل أن يعبُر إلى فرنسا في أوائل السبعينيات حيث حصل على وظيفة في الشركة الوطنية الفرنسية لسكك الحديد.

ويعتبر والد كزيب واحدا من المغاربة الـ900 الذين فازوا سنة 2018 في معركة قضائية دامت 12 عاما، تتهم الشركة الوطنية الفرنسية لسكك الحديد بممارسة التمييز ضد العمال المغاربة في إطار عمل السكك الفرنسية المعروفين باسم “الشيباني” (المسنين). وكانت الشركة الفرنسية قد وظّفت مئات المغاربة في سبعينيات القرن الماضي بصيغة تعاقدية ليظهر لاحقا أنهم لا يتمتعون بكل الحقوق الوظيفية التي يتمتع بها زملاؤهم الأوروبيون.

وبشأن علاقته بالمغرب، قال أنس كزيب إنه يذهب إلى هناك كل صيف منذ أن كان طفلا. وحاليا، يتردد باستمرار على مدينة مراكش لزيارة والديه المتقاعدين في المدينة الحمراء.

كازيب..اشتراكي في ثوب المنافس

يصف كازيب نفسه مختلفا عن أصوات اليسار المعتدل مثل مرشحة الحزب الاشتراكي ورئيسة بلدية باريس، آن هيدالغو، ومرشح حركة “فرنسا العصية”، جان لوك ميلانشون، مشيرا إلى أن هيدالغو “اعتنقت النيوليبرالية”، بينما “اقترح ميلينشون برنامجًا معتدلا ويحاول جذب الشباب”، بينما لم يعد اليسار الحاكم يروق لكثير من الناس.

ويؤكد أن “هؤلاء المرشحين يكافحون للدخول في حوار مع التطرف الذي تم التعبير عنه على مدى السنوات الخمس الماضية”، مشيرا إلى خطابات المجادل اليميني المتشدد، إريك زمور، ومنافسته، مارين لوبان.

في نفس الوقت يرى أن برنامجه هو الأفضل لفرنسا، إذ “نُصرّ على ضرورة أن يأخذ العمال والشباب بزمام الأمور”، مؤكدا أن هذا البرنامج قريب من برنامج المرشحيْن الآخرين من اليسار المتطرف مثل فيليب بوتو مرشح “الحزب الجديد المناهض للرأسمالية”، وناتالي آرتو مرشحة حزب “النضال العمالي”، لكنهما ترشحا للمرة الثالثة وهما الآن “يقودان حملات روتينية للغاية”.

ورغم أن كازيب يدرك صعوبة الحصول على توقيعات الـ 500 الإلزامية لخوض السباق الرئاسي، إلا أنه يؤكد أن “المشاركة في الانتخابات تعتبر تكتيكاً مهماً بالنسبة لنا كاشتراكيين وثوريين كوسيلة لإيصال برنامجنا إلى شريحة مهمة من العمال والشباب”.

وينتقد عدد من المراقبين النظام الفرنسي القائم عل جمع 500 توقيع من المرشحين المنتخبين في 30 دائرة على الأقل، لكن مؤيدي هذه القاعدة الانتخابية التي تعود لعام 1976، يؤكدون أنها جاءت بسبب كثرة الترشيحات “غير الجدية”، ما استدعى رفع عتبة الترشح بتشدد الإجراءات عبر جمع 500 توقيع عوض 100 فقط، والتي كان معمولا بها إلى سنة 1974.

مغاربيون تقلدوا مناصب وزانة في فرنسا

ويعتبر طموح كازيب، امتدادا لإنجازات فرنسيين كثيرين من أصول مغاربية تألقوا في المشهد السياسي الفرنسي ومنهم من تقلد مناصب وزارية وازنة.

فقد عُين منير محجوبي سنة 2016 رئيساً للمجلس الوطني للرقميات، وهو المنصب الذي استقال منه في بداية 2017 لدعم إيمانويل ماكرون وحركة “إلى الأمام”.

كما أن السياسية نجاة بلقاسم وهي من أب مغربي وأم جزائرية، تولت خلال ٢٠١٤ حقيبة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي، ثالث أكبر وزارة فرنسية، كأول امرأة تتولى هذه الحقيبة في تاريخ الجمهورية الفرنسية.

شاهد أيضا