بعد استئناف الرّحلات مع إيطاليا وإسبانيا .. الرحلات البحرية تعود لميناء فرنسي اتجاه المغرب
بدأت تعود تدريجيا مختلف الرحلات البحرية التي تربط ميناءات العالم بنظيرتها المغربية، لتستعيد بذلك وضعها الطبيعي، بعد أن خففت المملكة وغيرها من الدول من الإجراءات الوقائية المفروضة لمواجهة “كورونا”.
وبعد عودة الربط البحري بين المغرب وإسبانيا منتصف أبريل الماضي، عاد ميناء مدينة سيت، الواقعة في إقليم هيرولت بفرنسا، لاستئناف الرحلات المنتظمة منه في اتجاه طنجة في نهاية الأسبوع المنقضي.
وفي تصريحات لوسائل الإعلام الفرنسية، عبر عدد من الركاب المغاربة عن فرحتهم وسعادتهم، خصوصا مع اقتراب عطلة الصيف، التي تعرف ذروة عودة الجالية إلى أرض الوطن لقضاء هذه الفترة مع الأهل والأحباب.
وقال أحد الركاب المغاربة لقناة “فرانس 3”: “لقد مرت سنتين لم أزر فيها المغرب بسبب وباء ((كورونا))، كنت أنتظر منذ مدة عودة الرحلات البحرية، وأرغب في العودة إلى الوطن وقضاء العطلة”.
فيما قال آخر: “لقد كنا ننتظر هذا منذ أشهر، عبر الطائرة ليس لنا القدرة على تحميل الهدايا والملابس إلى البلاد، وهو ما يرضي الجميع، لكن عبر الباخرة الأمر ممكن”.
وشهدت المدينة الفرنسية احتفالا بهذه العودة للروابط البحرية المنتظمة بين سيت والمغرب، نظمته جمعيتا “نجمة التضامن” و”المشاركة والسفر”، بتقديم الطعام والمشروبات للركاب وساكنة المنطقة.
وأبرزت تقارير صحافية فرنسية أن في الوقت الحالي، تحمل السفن من سيت حوالي 300 راكبا، كون أن النشاط يستأنف ببطء، ولكن يتم الإعلان عن رحلات أكبر ستغادر الميناء الفرنسي في الأيام المقبلة.
وأشارت المصادر ذاتها، أنه في عام 2019 أي قبل فترة “كورونا”، مر 250.000 مسافر عبر ميناء سيت في وجهات مختلفة، يبقى أبرزها ميناء طنجة المغربي.
يذكر أن المغرب أعاد فتح حدوده الجوية أمام الطائرات في فبراير الماضي، لكنه لم يخول الأمر بحرا بالنسبة للسفن إلا في 18 أبريل الفائت.