إيطاليا في حاجة لـ 100 ألف عامل أجنبي موسمي لجني المحاصيل الزراعية
تعاني إيطاليا من نقص حاد في العمال الموسمي لقطف ثمار الفاكهة و الخضروات والذي يبدأ موسمه هذا الشهر، حيث تعتمد البلاد بشكل كبير على الأيدي الأجنبية في هذا القطاع.
وتقول رابطة المزارعين الإيطاليين “كولديريتي”، إن الزراعة الإيطالية تحتاج إلى 100 ألف عامل موسمي، لضمان نجاح موسم قطاف الفاكهة وحصاد الخضروات.
جاء ذلك في بيان صدر قبل عدة أيام، ردا على ما قالته وزيرة الداخلية الإيطالية لوتشيانا لامورغيزي، في مقابلة نشرتها صحيفة “لا ريبوبليكا” اليومية، من أن الحكومة تعمل على الموافقة على المرسوم القادم بشأن التدفقات التي يجب أن تأخذ في الاعتبار الاحتياجات المتزايدة للعديد من القطاعات الاقتصادية.
لكن الرابطة تؤكد أن المزارع بحاجة إلى العمال المطلوبين، لكن حتى اليوم لم يتم إصدار التراخيص من قبل المكاتب المتخصصة بالهجرة في المقاطعات، مضيفة أن الوضع أصبح مأساويا مع وجود مخاطر ملموسة بفقدان المحاصيل الناضجة.
وأوضحت أنه “بالمقارنة مع العام 2021، تم رفع حصص العمال من خارج الاتحاد الأوروبي، الذين تم قبولهم بموجب مرسوم في إيطاليا، إلى 69 ألف عامل، ومن بين هؤلاء تم حجز 42 ألفا للزراعة، بينما كانت الطلبات الأولية تناهز 100 ألف”.
وذكرت أن “غالبية هؤلاء العمال موظفون بعقود قصيرة الأجل يأتون من الخارج، ويعبرون الحدود كل عام للعمل الموسمي ثم يعودون إلى بلادهم”.
يشار إلى أنه وفقا للملف الإحصائي حول الهجرة الذي أعده مركز الأبحاث “إيدوس”، والذي تمت صياغته بالتعاون مع رابطة “كولديريتي”، أصبح وجود العمال الأجانب أساسيا في الزراعة الإيطالية.
ويتم حصاد منتج زراعي من بين كل أربعة في إيطاليا بأيد أجنبية، تمثل أكثر من 29% من إجمالي أيام العمل اللازمة للقطاع في البلاد.