رغم توفرها باعداد مهمة الا انها لم ترقى بعد إلى مستوى تطلعات المدينة مقارنة مع باقي الجاليات الأخرى
اخبار الجالية / الطورني عبد الهادي
تعتبر مدينة فلورنس احد رموز السياحة العالمية و الأوروبية بشكل خاص بحكم توفرها على موروث حضاري مهم يؤرخ لمراحل متعددة من تاريخ البشرية، تنتمي من الناحية الإدارية لجهة توسكانا أحد الجهات الفاعلة في الاقتصاد الإيطالي و التي تقطن بها جالية مغربية مهمة استقرت منذ مطلع تمانينيات القرن الماضي الا انها تعاني من غياب جمعيات فاعلة قادرة على تنوير الرأي العام بالقضايا الوطنية و خلق روح الاستثمار لدى الشباب من الجيل الثالث نظرا لضعف التاطير اللازم من لدن الجهات المختصة للبلد الأم و محدودية الطاقات البشرية المتمدرسة بشكل جيد كما أن تواجدها يبقى محدودا و يقتصر فقط على تسيير المساجد و المرافق التابعة لها و المتعلقة أساسا بتلقين الأطفال دروس في اللغة العربية و حفظ القرآن الكريم كما أن عملية المد والجزر بين المنتخبين السابقين يحول دون تطورها و انفتاحها على المجتمع التسكاني بشكل يجعلها فعالة على جميع الميادين خاصة فيما يتعلق بالدفاع عن الحقوق المكتسبة من الاجيال السابقة.
هذا و في ظل ازدياد عدد المهاجرين خاصة في السنوات الأخيرة بات من الضروري توفير التاطير اللازم لهؤلاء الشباب لجعلهم اكثر ارتباطا بالبلد الأم وقطع الطريق على كل متطفلي العمل الجمعوي.