طفل “مغربي” لا يتعدى عمره 14 سنة يزرع الرعب في ميلانو وصحيفة إلكورييري ديلا سيرا تطلق نداء من أجل مساعدته لإبعاده عن عالم الإجرام والمخدرات
الطفل يقول أن إسمه بلال قادم من فاس عمره 12 سنة فقط غادر المغرب وعمره 9 سنوات فقط (دائما حسب روايته) عبر ميناء طنجة وجال فيها بلدان أوروبية كثيرة إلى أن وصل خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة إلى إيطاليا.
و يضيف الطفل من خلال حوار مع صحيفة الكورييري أنه مر بكل من اسبانيا وفرنسا وألمانيا و هولاندا وبلجيكا و كذلك الدنمارك، حيث قالت ذات الصحيفة أنه يتحدث الفرنسية والإسبانية و كذلك الألمانية بطلاقة إضافة إلى أنه عادة ما يستعمل خليطا بين لغات مختلفة للتعبير عن فكرة ما وأنه تم اعتقاله في السجن في كل هذه البلدان رغم صغر سنه، إلى أن وصل إلى إيطاليا حيث اكتشفت مصالح الأمن أن بلال لا يمكن إدخاله السجن ولا حتى متابعته قانونيا ما دام أنه لم يتجاوز الرابعة عشر من عمره، و هو ما أكدته الفحوصات الطبية أمام غياب أية وثيقة رسمية تثبت هويته الحقيقية
و في أقل من أسبوع تم ضبط بلال متلبسا بالنشل والسرقة 5 مرات و في كل مرة يتم تسليمه لإحدى الهيئات أو الملاجئ الخاصة بالأطفال بعيدا عن مدينة ميلانو إلا أنه سرعان ما يتمكن من الهرب والعودة مجددا إلى محطة القطارات المركزية بوسط ميلانو هذا وكانت صحيفة إلكورييري شاهدة على آخر عملية فرار لبلال فبعد أقل من 24 ساعة على آخر عملية نشل تورط فيها و بعد تسليمه لأحد الملاجئ بجينوفا عاد من جديد إلى ميلانو حيث التقته صحيفة إلكورييري كاشف لها أنه قام بعملية نشل 600 أورو لأحد الراكبين على متن القطار الذي كان يقله إلى ميلانو.
بلال قال أن كل ما يقوم بنشله وسرقته يقتسمه مع عائلته بفاس كاشفا أن والده يتوفر على مقهى صغير هناك لا يستطيع من خلاله توفير جميع احتياجات أسرته.
هذا ووجهت صحيفة إلكورييري نداء لمساعدة بلال لإبعاده عن عالم الإجرام والمخدرات التي يتعاطى جميع أنواعها بحسب ما عاينه صحفي الجريدة بنفسه.
مغاربة إيطاليا