محكمة إيطالية تبرأ شخصا من جريمة لم يرتكبها بعد أن قضى 32 عاما في السجن
بعد أن قضى راعٍ أكثر من 32 عاما في السجن، لإدانته بارتكاب جريمة قتل ثلاثية على جزيرة سردينيا الإيطالية بالبحر المتوسط، وهي جريمة لم يرتكبها، أعلنت السلطات أخيرا إطلاق سراحه بعد التأكيد من أنه برئ.
وكانت محكمة استئناف قد برأت “بنيامينو زونشيدو” البالغ من العمر 58 عاما والذي كان يعمل في رعي المواشي حين اعتقاله، من جميع التهم المنسوبة إليه يوم أمس ، في روما.
كما أسقط القضاة حكم السجن مدى الحياة؛ لأن الراعي “لم يرتكب الجريمة”.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن “زونشيدو” قوله، بعد حكم البراءة:”هذه نهاية كابوس”.
وكانت محكمة سابقة قد دانت الراعي بقتل ثلاثة رجال، صاحب مزرعة ونجله وراعٍ آخر، في جبال سردينيا في يناير عام 1991، حينها كان يبلغ الرجل من العمر 26 عاما فقط.
حينها اعتمدت الإدانة على شهادة رجل آخر أصيب إصابة خطرة في الهجوم.
وزعم الرجل في البداية أنه تعرف إلى المهاجم، لكنه غير إفادته تحت ضغط الشرطة واتهم “زونشيدو”. وقد تراجع الرجل الآن عن روايته الأصلية.
وقوبل بالحكم الجديد الذي برأ “زونشيددو” بالتصفيق في قاعة المحكمة من عائلة زونشيدو وأصدقائه.
وقضى “زونشيدو” 32 عاما بالضبط في السجن بسبب إدانته بشكل خاطئ. ومن المقرر أن يحصل على تعويض يقدر بعدة ملايين من اليوروهات بعدما قضى أكثر من نصف عمره خلف القبضان، وفقا للمصادر الإعلامية الإيطالية.