زعيم حزب رابطة الشمال سالفيني متورط في نشر تدوينة ملفقة كلها سب في حق الأيطاليين لمهاجر مغربي
مرت حوالي سنة من عملية التشهير التي قام بها زعيم حزب رابطة الشمال المعادي للأجانب ماتيو سالفيني في حق مهاجر مغربي نسب إليه “تدوينة” تحريضية ضد الإيطاليين دون التأكد من صحتها، أعلنت النيابة العامة بمدينة فيرونا أن التحقيقات التي قامت بها المصالح الأمنية المختصة أكدت أن المهاجر المغربي لاعلاقة له بالتدوينة التي نسبها إليه زعيم لاليغا.
وكان سالفيني في بداية فبراير من السنة الماضية قام بنشر صورة لتدوينة تحمل توقيع المهاجر المغربي حمزة بنعكدول، كلها سب وشتم وتهديد في حق الإيطاليين بالقتل.
نشر سالفيني لإسم المهاجر المغربي تسبب له في مشاكل حقيقية فإضافة إلى قيام عناصر الأمن بالإستماع إليه، تهاطلت عليه التهديدات بالقتل على مواقع التواصل الإجتماعي، وبقي لفترة طويلة لايستطيع مغادرة منزله، بالرغم أن مصالح الأمن استبعدت منذ البداية أن يكون حمزة هو من صاحب تلك التدوينة.
وكان واضحا منذ البداية أن المهاجر المغربي لا علاقة له بما نسبه إليه سالفيني وغيره، وهذا انطباع كل من عرفه أو حتى الصحفيين الإيطاليين الذين استجوبوه، فاللغة الإيطالية التي كتبت بها التدوينة يستحيل أن يكون حمزة العامل البسيط الذي بالكاد يفك حروف لغة دانتي قد يكون هو من كتبها.
وفي خضم الأسبوع الجاري حسب ما أودرته صحيفة “لارينا” المحلية قامت محكمة فيرونا بحفظ القضية بتبرئة المهاجر المغربي من التدوينة التي نسبها إليه سالفيني، حيث تبين من فحوصات شرطة الإتصالات أن التوقيت الذي تحمله التدوينة المنشورة على موقع الإتصال الإجتماعي فيسبوك يبرئ المهاجر المغربي إذ كان في مقر عمله حيث يمنع عليه استعمال هاتفه، وهو ما أكدته المعاينة التقنية للهاتف ذاته حيث لم يسجل أي اتصال له بالإنترنت يوافق توقيت تلك التدوينة المنسوبة إليه.
هذا وكانت العديد من الهيئات والصحف الإيطالية رأت فيما قام به زعيم لاليغا عملية تشهير حقيقية في حق مهاجر بسيط، عندما رماه بتهمة خطيرة وتعمده الكشف عن إسمه معرضا حياته بذلك للخطر، هذا فيما كان بإمكانه الإبلاغ عنه لدى مصالح الأمن دون حاجة إلى تشهير.
المصدر أنقر هنا