دعوة لمنع بناء مسجد بمدينة بيزا لأنه يشكل خطر على البرج المائل
تحاول مجموعة من الاوساط اليمينية المعادية للإسلام بإيطاليا جاهدة الإعتراض على تشييد مسجد على بعد بعض مئات الأمتار من برج بيزا المائل،بجمع التوقيعات للمطالبة بإجراء إستفتاء شعبي على قرار البلدية بالسماح للمسلمين ببناء مسجد بالمدينة، معبّرين عن قلقهم من قرب المسجد من البرج الحجري الذي يعد أحد أشهر معالم إيطاليا السياحية، وخشية مما أسموه “من أن يتحول إلى مركز للتطرف واستقطاب الإرهابيين.”
وكان مجلس بلدية مدينة بيزا قد وافق على بناء المسجد، لكن المعارضة أطلقت حملة لجمع التوقيعات للمطالبة باستفتاء شعبي على قرار البلدية سيكون الأول من نوعه حتى ما إذا تم اعتماده الذي يُجرى فيه استفتاء في مدينة إيطالية حول بناء مسجد.
ورغم أن الإستفتاء ليست له القوة القانونية لمنع قرار البلدية بالسماح بتشييد المسجد إلا أن المعارضين يرغبون من ورائه في وضع عمدة المدينة أمام أمر الواقع خصوصا وأن العديد من استطلاعات الرأي تشير إلى معارضة أغلب السكان لبناء مسجد بمدينتهم السياحية.
ويقول جيانلوكا جامبيني، السياسي المحلي والعضو ب”فورصا إيطاليا” الذي يقوده الوزير الأول الأسبق سيلفيو بيرلسكوني: “طبقاً لاستطلاع رأي أجري مؤخراً، فإن 57% من سكان بيزا ضد بناء المسجد. ليس فقط لأنّه سيُبنى في موقع خاطئ، على بعد 400 متر من البرج المائل، لكن أيضاً لأن الناس يعرفون أن المساجد أماكن يزيد فيها خطر التطرف”.
تصميم المسجد المرتقب تشييده بمدينة بيزا
ويشكك معارضو القرار أيضاً في مصادر التمويل الضخم لبناء المسجد، والبالغ 4.5 مليون يورو، بإثارة الشكوك على الأموال القادمة من الدول العربية خاصة قطر التي كشف القائمون على المسجد أنها ستساهم بالقسط الأكبر.
هذا فيما دافع ماركو فيليبيكسي عمدة المدينة عن المشروع، قائلاً بأنه لا يوجد سبب يمنع بناء المسجد. منع بناء المسجد سيعد انتهاكاً لحرية العقيدة التي يكفلها الدستور الإيطالي.
ويتشارك برج بيزا المائل “بياتسا دي ميراكولي”، أو ميدان المعجزات، مع كاتدرائية دوومو، وكنيسة الغطاس. تم إنشاؤها خلال العصر الذهبي لبيزا، بين القرنين الحادي عشر والثالث عشر، عندما كانت المدينة واحدة من المراكز البحرية الأقوى في البحر المتوسط. وقد بدأ إنشاء البرج ذي الطوابق الثمانية، والذي يميل عمودياً بشكل درامي، عام 1173.