مساجد ألمانيا تفتح أبوابها أمام الجميع لمناقشمة « الهجرة كتحد وفرصة »
فتحت العديد من المساجد في مجموع ألمانيا أبوابها يوم الاثنين 3 أكتوبر 2016 في وجه زوار من مختلف الديانات وذلك ضمن تظاهرة “يوم المسجد المفتوح”، والتي اختير لها هذه السنة شعار “الهجرة كتحد وفرصة ».
وتميز هذا اليوم الذي يتم تنظيمه بمبادرة من المجلس الأعلى للمسلمين بتزامن مع احتفالات ألمانيا بذكرى توحيد شطري البلاد في الثالث من أكتوبر من كل سنة، بمناقشة العديد من القضايا التي تهم اللاجئين والمهاجرين؛ وكذا بتنظيم جولات داخل المساجد والمشاركة في حلقات نقاش ومحاضرات شكلت مناسبة للاطلاع على آراء المسلمين في قضايا اللجوء والهجرة وكذا عن قيم الاسلام.
وقال عبد الصمد اليزيدي الأمين العام للمجلس الأعلى للمسلمين، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بهذا الخصوص، إن المبادرة التي همت عددا كبيرا من المساجد هي مبادرة تم تنفيذها في إطار المجلس التنسيقي للمجلس الذي يضم روابط وهيئات إسلامية تمثل معظم المسلمين المقيمين في ألمانيا.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن اختيار يوم الاحتفال بذكرى وحدة شطري ألمانيا هو اختيار رمزي للدلالة على أهمية الوحدة والعيش المشترك والتكامل والتعاون بين الشعوب مضيفا أن هذه التظاهرة التي تصادف تنظيمها أيضا مع بداية سنة هجرية جديدة ، تستقطب كل سنة عددا هاما من الزوار من ثقافات وديانات مختلفة.
وتهدف هذه المبادرة، وفق الأمين العام للمجلس، إلى التحسيس بأهمية التعايش والتصدي للعنصرية بجميع أشكالها مشيرا إلى أن موضوع هذه السنة الذي تناول الهجرة ، ينسجم مع الظرفية الحالية التي يميزها تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين على ألمانيا، وفرصة لإطلاع الزوار على منظور الاسلام للهجرة التي قد تقدم فرصا جيدة للبلاد.
كما ذكر في هذا الإطار بالأوقات العصيبة التي مر بها المسلمون خلال الأيام الأخيرة التي شهدت العديد من الاعتداءات من قبل اليمين المتطرف، لذلك كان لابد من بذل جهود من أجل التصدي لها.
من جانبها دعت مفوضة الحكومة الألمانية لشؤون الاندماج أيدن أوغوز الألمان إلى استغلال يوم المسجد المفتوح في مكافحة معاداة الأجانب.
تجدر الإشارة إلى أن المجلس الأعلى للمسلمين، قد أطلق هذه المبادرة منذ سنة 1997، وتنظيمها بالتزامن مع عيد الوحدة الألمانية ، للتعبير عن عمق ارتباط المسلمين مع كافة الألمان.