السجن النافذ لشرطي فرنسي هرب مهاجرين من إيطاليا إلى بلاده
حكم القضاء الفرنسي الإثنين على شرطي بالسجن النافذ لمدة 18 شهرا، بتهمة تهريب مهاجرين من إيطاليا إلى فرنسا مقابل مبالغ مالية. وتم توقيفه في وقت سابق في نفطة أداء بطريق سيار قرب نيس في جنوب شرق البلاد، عندما كان على متن سيارته الخاصة بصحبة أربعة مهاجرين.
أصدر القضاء الفرنسي الإثنين حكما بالسجن ستة أشهر نافذة بحق شرطي، قام بتهريب مهاجرين من إيطاليا إلى نيس ألب ماريتيم في جنوب شرق البلاد مقابل مبالغ مالية.
وتم توقيف هذا الشرطي، البالغ من العمر 39 عاما، من قبل زملائه من قوات التدخل السريع في ليلة 19 من الشهر الماضي على متن سيارته الخاصة بصحبة أربعة مهاجرين أفارقة، في نقطة الأداء لطريق سيار بالمنطقة، حيث تمت إحالته مباشرة إلى القضاء.
واعترف هذا الشرطي أثناء التحقيق معه أنه قام بتهريب مهاجرين عبر الحدود الإيطالية الفرنسية لمرات عديدة، وجنى من العملية ثلاثة آلاف يورو. وبرر فعلته بمجموعة من الصعوبات المادية التي يواجهها.
وكان مهددا بالسجن خمس سنوات لمساعدته مهاجرين على الدخول إلى الأراضي الفرنسية بطريقة غير شرعية و”التجول والإقامة فيها”. وطالبت النيابة العامة بسجنه عامين ومنعه من ممارسة أي وظيفة عمومية مدى الحياة.
وقضى هذا الشرطي، الذي كان يعمل في مدينة نيس، 20 عاما في سلك الشرطة الفرنسية. وحاول تقديم اعتذاره أمام القضاء أثناء المحاكمة، معتبرا أنه ارتكب “خطأ كبير”، فيما كان رد رئيس المحكمة عليه مدويا، مخاطبا إياه بأنه “ارتكب جناية خطيرة دامت شهرين ونصف وليست مجرد خطأ”.
واعتبرت منطقة ألب ماريتيم نقطة عبور بالنسبة للآلاف من المهاجرين من إيطاليا إلى فرنسا. واشتهرت المنطقة بالعديد من القضايا المرتبطة بهؤلاء، حيث تمت محاكمة العديد من الناشطين الذين حاولوا نقل مهاجرين في المنطقة، وكانت قضية سيدريك هيرو أشهر هذه القضايا.
وكان مهاجر نيوز انتقل إلى المنطقة وأجرى العديد من المقابلات مع ناشطين ومسؤولين بالمنطقة. كما انتقل فريق الموقع إلى الجانب الإيطالي في فانتيمي بصحبة جمعية “لاروايا سيتوايان” حيث توزع الطعام على العشرات من المهاجرين، الذين يتحينون الفرص لمحاولة العبور إلى فرنسا.