لا يختلف اثنان ان السيد القنصل العام محمد خليل خلق الحدث بالاسلوب الراقي و مايتميز به من الحس الوطني و تنفيد تعليمات سامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده بعناية بالجالية و الاستماع لكل مشاكلهم غير انه امام جائحة فيروس كورونا كان امر خاصا حيث اعطى السيد محمد خليل كل مجهوداته بتتبع كل صغيرة و كبيرة عن ضحايا ومرضى الجالية و مواكبة كل تفاصيل الأيام العصيبة التي مرة على الجالي. ليس من اليسر ان يكلف الاستاذ محمد خليل بمهام -القنصل العام – بجهة اميليا رومانيا وبتحديد قنصلية بولونيا في الظروف الحالية ،التي تشكل استثناء ينوء بعدة مشاكل صنعتها تراكمات كثيرة لجاليتنا بايطاليا ،الدولة الصديقة ،التي تضم اكبر عدد من المغاربة المهاجرين باوربا ،وماتثوي من تعقيدات مسطرية ،لايمكن ان تجد وسيلة لتدليل صعابها ،الا بحكامة معقلنة ومنتجة وفاعلة ، نجح في بلورتها السيد محمد خليل ،الذي يجيد حسن الاصغاء للمواطن المغربي في غربته بكل تداعياته السلبية والايجابية ٠ وبالتالي نعتبر ان الاستاذ محمد خليل شكل استثناء في المهمة القنصلية المسندة اليه بشرف ، وان اختياره من لدن الوزارة المختصة كان موفقا لا محالة ،بدليل ما عبرت عنه بعض جالياتنا بايطاليا من اعجاب بشخصه واسلوبه وحسن تمثله للمواقف العديدة ،سواء بصفتهم كاشخاص او كجمعيات نشيطة في حل مشاكل المهاجرين ٠
لا نتبنى هذا التقييم اعتباطا ،او بشكل مجاني ،بل تحكمت فيه اشهادات صادقة لعدد وافر من جالياتنا بايطاليا ، ولان كل حضارة تقوم على قيم ،وكل قيم تقوم على تراتبية معينة،وكلها تنبني على فضائل ، فالمسؤول او المسؤولة النزيهة تسمو على نظيرتها المخاتلة ، والعالم يرشح على العشوائي ، والمجتهد والمبدع يفضل عن النمطي ، وفق هذه التراتبية ،يكون للمسؤولية معنى ،ويكون للصدق في مجاله غاية اسمى ، تتطلب منا جميعا ان نبارك له ونشكره ، تيمنا بالحديث النبوي الشريف (من اسدى اليكم معروفا فكافؤوه، فان لم تجدوا فادعوا له ،او اشكروه ) هنيئا لجاليتنا بإيطاليا عامة وقنصلية بولونيا خاصة بمحمد خليل كقنصل عام للمملكة.