أزمة بق الفراش تزداد في فرنسا وتصل إلى المدارس
تفاقمت أزمة “بق الفراش” الذي يغزو فرنسا هذه الأيام، بعد الكشف عن رصد هذه الحشرات الطفيلية، أمس الخميس، في مدرستين شمال شرقي العاصمة باريس، وفق ما أكده وسائل إعلام محلية.
كما تم إغلاق مدرسة بمدينة ليون جنوب شرقي فرنسا، وانتقالها إلى نظام التعليم عن بعد، بعد الكشف عن “بق الفراش” داخل المدرسة.
صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية قالت إن إدارتي مدرستين في ضاحية “سين سان دوني” شرقي باريس، أجرتا تعقيما بعد رصد “بق الفراش” لمنع غزوه، مؤكدة أن مسؤولين في المدرستين زودوا أولياء الطلاب بالمعلومات اللازمة حيال الإجراءات المتخذة.
في هذا السياق، أكد “توماس بورتس” النائب عن حزب “فرنسا الأبية” المعارض، أن بق الفراش شوهد في ثانوية بضاحية “سين سان دوني” منذ 28 سبتمبر الماضي
واتهم بورتس في تدوينة عبر موقع “إكس” إدارة المدرسة بعدم تزويد الأولياء بالمعلومات ومواصلة أنشطة التعليم مما “عرّض صحة 900 طالب للخطر”، واصفا تصرف إدارة المدرسة بـ”غير المسؤول”.
ووفقا لصحيفة “لوفيغارو”، فقد تقرر إغلاق مدرسة ألبير كامو بمدينة ليون للسبب نفسه، والانتقال إلى نظام التعليم عن بعد.
ومن المقرر أن تعقد الحكومة الفرنسية اجتماعا طارئا اليوم الجمعة، لبحث سبل مكافحة “بق الفراش”، بعد أن دعت بلدية باريس إلى التحرك بشكل أكبر لمواجهة هذه الحشرة التي انتشرت خصوصا في وسائل النقل العامة.
وقالت الحكومة، إنها ستلتقي الجهات الموفرة لخدمات النقل لاتخاذ إجراءات “حماية” أفضل لمستخدميها قبل أقل من عام على استضافة باريس دورة الألعاب الأولمبية.
واجتاح “البق” أماكن كثيرة في العاصمة الفرنسية باريس، حيث تم رصد الحشرات الماصة للدماء في مترو باريس والقطارات عالية السرعة وفي دور السينما والمستشفيات، كذلك في مطار شارل ديغول، ونشر مسافرون غاضبون بنشر مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي.