مسجد بيرغامو يدخل النفق المسدود والبلدية تهدد
بعد حوالي ستة أشهر من إغلاق أبواب المركز الإسلامي بمدينة بيرغامو الإيطالية أمام المصلين، آخر المؤشرات تدل على أن جميع المبادرات التي حاولت إيجاد مخرج بين المتصارعينعلىإدارة المركز باءت بالفشل. السلطات البلدية رغم جميع محاولات الوساطة بين الطرفين المتصارعين على إدارة المركز أصدرت قرارا بمنع الصلاة على الرصيف المجاور للمسجد مع تذكير الجميع باحترام القوانين الجاري بها العمل والتي تقتضي غرامة مالية قد تصل إلى 200 أورو لكل من اعاق حركة السير والتجوال بالمدينة، فيما تم إحالة ملف الجالية الإسلامية إلى المصالح الأمنية لمتابعته بعدما فشلت جميع المحاولات السياسية، حيث صرح جاكومو انجيلوني ممثل عمدة مدينة بيرغامو أن “الجالية الإسلامية تسيء إلى نفسها بهذه الخصومات، وأن ممثليها يضيعون فرصة ثمينة من اجل إيجاد حل لمشاكلهم” ومن جهة أخرى تبقى مواقف الأطراف المتصارعة جد متباعدة على تسيير المركز الإسلامي والذين انقسموا إلى فريقين، بعد النزاع الذي قام بين رئيس المركز ونائبه والذي بموجبه تم طرد الرئيس ورفع دعوى قضائية ضده تتهمه باختلاسات مالية، ولم يسلم السير العادي للمسجد من هذه الصراعات حيث سرعان ما تم إغلاقه بداعي الإصلاح والإكتفاء بأداء صلاة الجمعة بإحدى القاعات الرياضية. قرار إغلاق المسجد أثار استياء العديد من المصلين الذين واصلوا اداء صلواتهم فوق الرصيف المجاور للمسجد وتنظيم العديد من التظاهرات الداعية لفتح المركز الذي تم شراؤه بتبرعات المسلمين، إلا أن تعنت القائمين الحاليين على الجمعية المسيرة للمركز حال دون جميع المحاولات باعتبار أن المركز قانونيا لا يتوفر على صفة مكان العبادة وانه ملك خاص بالجمعية. وفي تطور وصف بالغريب أعلنت جمعية المركز الإسلامي أنه سيتم فتح المسجد قريبا إلا أنها اشترطت التسجيل للدخول إليه وأنها لن تسمح بدخول “العناصر غير المرغوب فيها”، وهو ما فسره البعض أن الجمعية تستعد لجعل المركز ناديا خاصا لن يلجه إلا من يؤشر القائمون عليه لأداء الصلاة.
|